أعلن مصدر في الشرطة العراقية، أمس الأحد، أن 31 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في أربعة تفجيرات متزامنة بعبوات ناسفة استهدفت مدينة القائم الحدودية غرب العراق. وقال الملازم جبر العبيدي من شرطة القائم لموقع (السومرية نيوز) على شبكة الانترنت إن عبوة ناسفة كبيرة كانت موضوعة قرب منزل أحد المواطنين في منطقة القائم غرب مدينة الرمادي، الذي يعتقد أنه قريب من قوات الصحوة، انفجرت، صباح أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد المنزل وجرح اثنين آخرين. وأضاف أنه عند تجمع أبناء المنطقة لمساعدة المصابين انفجرت عند باب المنزل ثلاث عبوات أخرى، أدت إلى مقتل ثلاثة من المتجمهرين وجرح 25 آخرين. وأضاف العبيدي أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث لنقل المصابين، فيما فرضت الأجهزة الأمنية حظرا للتجوال على المنطقة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، وبدأت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين. وكانت مدينة الرمادي شهدت، الخميس الماضي، تفجيرا بحزام ناسف يرتديه انتحاري استهدف تجمعا للشرطة قرب مركز شرطة البو عبيد شرق الرمادي، ما أسفر عن مقتل شرطيين وجرح تسعة آخرين. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي، الفائز بالحصة الأكبر من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، أنه سيبدأ مفاوضات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة، مؤكدا عدم وجود أي خلاف مع كتلة "التحالف الكردستاني" بعدما شكك البعض بقدرته على التفاهم معها. وقال علاوي، خلال مؤتمر صحفي عقده، أول أمس السبت، إن قائمته "العراقية" ستعمل بشكل جدي وسريع بغرض تشكيل الحكومة العراقية المقبلة "بعيداً عن الطائفية" التي قال إنها "كانت السبب الرئيسي بوجود الفراغ السياسي وبالتالي تدخل الدول الإقليمية والجوار في العملية السياسية". وأضاف علاوي أنه "منفتح على جميع القوى السياسية بدءا من ائتلاف دولة القانون" الذي يرأسه رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، والائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الكثير من أنصار التيار الصدري والتحالف الكردستاني، ورأى أن العراق "ليس ملكا لأحد أو طائفة". وعن كيفية تشكيل الحكومة الجديدة أشار علاوي إلى أن ذلك سيكون على أساسين، أولهما "التعاون المشترك ومصلحة الأطراف المشاركة، وثانيهما سيادة العراق وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية فيه". وحض علاوي الذي حصدت قائمته 91 مقعداً في البرلمان الجديد "على غلق جميع الملفات مع الكويت والأردن وتركيا وإيران وفتح صفحة جديدة من العلاقات التي تصب بمصلحة استقرار العراق." وأضاف "لسنا بصدد احتلال كراسي الحكم وإنما جئنا لرفع معاناة العراقيين.. من غير المعقول أن يبقى الشعب العراقي في حالة فقر وهو يمتلك كل هذه الخيرات الطبيعية وغير الطبيعية". وعن وجود خلافات مع قائمة التحالف الكردستاني، خاصة في ظل وجود قوى في كتلته على خلاف مع الأكراد في قضايا كركوك والموصل وسواها نفى علاوي وجود خلافات من هذا النوع، وقال إنه التقى لمرتين برئيس حكومة إقليم كردستان، مسعود بارزاني، مطالبا "وسائل الإعلام بعدم إشاعة الأخبار الملفقة". وكشف اياد علاوي عن تقديم القائمة العراقية التي يرأسها لطعون في بعض نتائج الانتخابات، وأكد ضرورة إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من أصحاب الرأي.