وصل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى عمان الأحد في زيارة قصيرة للمملكة تستغرق عدة ساعات في إطار جولة اقليمية بدأها الاربعاء في سوريا ويتابعها «قريبا» في إيران. وأجرى المالكي الذي يرافقه في زيارته وزراء الخارجية والدفاع والتجارة وعدد آخر من كبار المسؤولين فور وصوله إلى عمان مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) فان المباحثات تتناول «علاقات التعاون الثنائي والأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وعقب ذلك توجه المالكي إلى رئاسة الوزراء لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي تتركز حول «العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة». وكان مصدر في رئاسة الوزراء العراقية صرح لوكالة فرانس برس في بغداد السبت بان المالكي «سيتوجه الى طهران قريبا للقاء المسؤولين الايرانيين». ورفض المصدر تحديد موعد زيارة المالكي لطهران، إلا أن وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء ذكرت أن «المالكي سيزور طهران الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات إقليمية ودولية». وتندرج هذه الزيارات في إطار جولة للمالكي على عدد من الدول العربية والإسلامية في المنطقة بدأها في سوريا الأربعاء، وستشمل أيضا تركيا وعددا من دول الخليج، بحسب المصدر نفسه. وتأتي هذه الجولة في الوقت الذي لا يزال فيه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة متعثرا رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على الانتخابات التشريعية. وأسفرت الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس, عن فوز رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بفارق ضئيل بحصوله على 91 مقعدا في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا، والائتلاف الوطني 70 مقعدا. وتخوض الكتل النيابية مفاوضات صعبة للتوصل إلى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان)، ويعتبر منصب رئاسة الوزراء العقدة الأكبر في المفاوضات.