أعلن والي جهة سوس-ماسة-درعة أن مدينة أكادير ستتوفر قريبا على ميثاق لجمالية الهندسة المعمارية يشترك فيه جميع الفاعلين والمتدخلين.. وتتوخى المصادقة على هذا الميثاق تحسين جودة الهندسة المعمارية للمدينة والحد من السلبيات الناجمة عن التطور العمراني الذي تزايد في السنوات الأخيرة.. وقد تم الإعلان عن هذا القرار خلال يوم للتأمل في جودة الهندسة المعمارية بالمدينة، بمشاركة ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين والمهندسين المعماريين والمنعشين العقاريين.. وأجرى والي الجهة تشخيصا غير إيجابي بالقدر الكافي للتوسع العمراني للمدينة خلال السنوات الأخيرة مع تزايد عمليات البناء والتهيئة التي تعرف «عجزا دائما» والتي تؤثر في قدرة عاصمة سوس على مواجهة تحديات العصرنة. ولإبراز الحاجة إلى ميثاق لجمالية الهندسة المعمارية، قال إن «البناء الذاتي وبشاعة الهندسة المعمارية وتجاور التجزئات والفضاءات العمومية المهجورة تشكل الخطوط العريضة الرئيسية التي تبرز التوسعات العمرانية، والتي أصبحت في حاجة ملحة لإجراء الملاءمة والتناغم». تحسين الإطار العمراني للمدينة وكانت أكادير، التي تخلد هذه السنة الذكرى الخمسين لإعادة إعمارها، أول مدينة تبنى في المغرب بعد الاستقلال. وقد تمت إعادة إعمار هذه المدينة بشكل مثير للإعجاب، حيث سجلت خلال العقود الخمسة الأخيرة تطورا عمرانيا ملحوظا بفعل دينامية اقتصادية واجتماعية. وتمكن مهندسون معماريون بارزون، لهم ثقافة مغربية وأجنبية مزدوجة ويدعون إلى أسس التعمير الحديث، خلال إعادة إعمار أكادير من خلق عمل فني حديث يميز شكال معمارية ذات قيمة كبيرة، وفضاءات عمومية وتنظيم وظيفي لمختلف مكوناتها. وحاليا، وفي الوقت الذي تستعد فيه المدينة للمصادقة على عدد من وثائق التعمير المهمة، تم إطلاق نداء عاجل للمحافظة على روح المدينة ومنحها مظهرا جذابا ومناسبا يرقى إلى مستوى مؤهلاتها وطموحاتها. وفي هذا الصدد، شدد والي الجهة ورئيس المجموعة الحضرية السيد طارق القباج، على أهمية تجاوز العجز العمراني الحالي، معربين عن أملهما في تقديم إشعاع أكبر للمدينة. يشار إلى أنه، في إطار جهود التأهيل الحضري واحترام خصوصيات الهندسة المعمارية المحلية، سفتتح مدرسة للهندسة المعمارية في الدخول الجامعي المقبل, وقد حصلت المؤسسة على موافقة وزارة الإسكان والتعمير.