ارتفاع نفقات التمدرس يضيق الخناق على ميزانية الأسر المغربية ارتفعت مصاريف التمدرس في المغرب خلال الخمس سنوات الأخيرة، بمعدل سنوي قدره 1.8%. ويرجع هذا التطور إلى زيادة سنوية قدرها 0.4% بالنسبة لأثمان اللوزام المدرسية و3.2% في نفقات الدراسة، و1.4% في مصاريف السكن الداخلي الخاص بالتعليم. وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في بحثها الوطني الدائم حول التشغيل والبحث الوطني حول استهلاك ونفقات الأسر لسنة 2001 والبحث الوطني حول الدخل ومستوى معيشة الأسر لسنة 2007، أنه في سنة 2007، كانت ستة أسر مغربية من بين كل عشرة تضم أطفالا ممدرسين، وأنفقت كل أسرة على التمدرس (بجميع مستوياته) ما يقارب 2525 درهما في المتوسط أي ما يمثل 3.9% من مجموع ميزانيتها السنوية. وعلى المستوى الفردي بلغ معدل النفقات السنوية لكل شخص ممدرس 1273 درهم، سنة 2007، مع تباين ملحوظ حسب وسط الإقامة وقطاع التعليم والمستوى الدراسي. فقد انتقلت هذه النفقات، حسب القطاع، من 863 درهم بالنسبة للتعليم العمومي إلى 3641 درهم بالنسبة للتعليم الخاص، وحسب المستوى الدراسي، من 1021 درهم بالنسبة للتعليم الأساسي إلى 1987 درهم بالنسبة للتعليم الثانوي لتبلغ 3217 درهم بالنسبة للتعليم العالي. وحسب وسط الإقامة، أنفقت الأسر القروية خلال سنة 2007 ما معدله 988 درهم من أجل تمدرس أبنائها (أي ما يمثل 2.1% من ميزانيتها)، مقابل 3306 درهم لدى الأسر الحضرية (4.6% من ميزانيتها). وعلى المستوى الفردي، بلغ هذا الإنفاق 532 درهم لكل شخص ممدرس بالنسبة للأسر القروية مقابل 1605 درهم بالنسبة للأسر الحضرية. مقارنة مع المستوى المسجل سنة 2001، فإن نفقات التمدرس تضاعفت إجمالا، إذ انتقلت على المستوى الوطني من 1277 درهم سنة 2001 إلى 2525 درهم سنة 2007. هذا وانتقلت خلال نفس الفترة من 461 إلى 988 درهم بالوسط القروي ومن 1629 إلى 3306 درهم بالوسط الحضري. كما انتقل خلال هذه الفترة وزن نفقات التمدرس في ميزانية الأسر من 1.6% إلى 3.9% على المستوى الوطني، ومن 0.7% إلى 2.1% بالوسط القروي، ومن 2% إلى 4.6% بالوسط الحضري. كما ارتفعت نفقات التمدرس السنوية لكل شخص ممدرس ب 14.8% بالوسط القروي وب 11.9% بالوسط الحضري، أي 14.2% على المستوى الوطني.