أفادت معطيات البحث الوطني حول الأثمان الذي تنجزه المندوبية السامية للتخطيط بأن مصاريف التمدرس عرفت ما بين 2005 و2009 ارتفاعا بمعدل سنوي قدره 8ر1 في المئة. وعزت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول مستوى وتطور نفقات التمدرس عند الأسر، هذا التطور إلى زيادة سنوية قدرها 4ر0 في المئة في أثمان اللوازم المدرسية و2ر3 في المئة في نفقات الدراسة و4ر1 في المئة في مصاريف السكن الداخلي الخاص بالتعليم. ويغطي البحث الوطني حول الأثمان مواد وخدمات التعليم المستهلكة من قبل الأسر وذلك طبقا لمسمية الدولية لوظائف الاستهلاك. وتتكون هذه المواد من مصاريف التمدرس واللوازم المدرسية ومصاريف السكن الداخلي. وأشارت المندوبية، من جهة أخرى، إلى أن المعطيات المتوفرة عبر البحث الوطني الدائم حول التشغيل والبحث الوطني حول استهلاك ونفقات الأسر (2001)، والبحث الوطني حول الدخل ومستوى معيشة الأسر (2007) إلى أن 6 من بين 10 أسر مغربية كانت تضم في 2007 أطفالا ممدرسين، وأن كل أسرة أنفقت على التمدرس (بجميع مستوياته) حوالي 2525 درهما في المتوسط، أي 9ر3 في المئة من مجموع ميزانيتها السنوية. وعلى المستوى الفردي، أبرزت المندوبية أن معدل النفقات السنوية لكل شخص ممدرس بلغ 1273 درهما في 2007، مع تباين ملحوظ حسب وسط الإقامة وقطاع التعليم والمستوى الدراسي. وانتقلت هذه النفقات، حسب القطاع، من 863 درهما في التعليم العمومي إلى 3641 درهما في التعليم الخاص، وحسب المستوى الدراسي، من 1021 درهما في التعليم الأساسي إلى 1987 درهما في التعليم الثانوي لتبلغ 3217 درهما في التعليم العالي. وفي ما يخص وسط الإقامة، أنفقت الأسر القروية خلال 2007 ما معدله 988 درهما من أجل تمدرس أبنائها (1ر2 في المئة من ميزانيتها)، مقابل 3306 دراهم لدى الأسر الحضرية (6ر4 في المئة من ميزانيتها). وعلى المستوى الفردي، أشارت المندوبية السامية إلى أن هذا الإنفاق بلغ 532 درهما لكل شخص ممدرس بالنسبة للأسر القروية، مقابل 1605 دراهم لدى الأسر الحضرية. وأبرز المصدر ذاته أنه مقارنة مع المستوى المسجل سنة 2001، تضاعفت نفقات التمدرس إجمالا، إذ انتقلت على المستوى الوطني من 1277 درهما في 2001 إلى 2525 درهما في 2007، في حين انتقلت حسب وسط الإقامة خلال نفس الفترة من 461 إلى 988 درهما بالوسط القروي ومن 1629 إلى 3306 دراهم بالوسط الحضري. كما انتقل خلال هذه الفترة وزن نفقات التمدرس في ميزانية الأسر من 6ر1 إلى 9ر3 في المئة على المستوى الوطني، ومن 7ر0 إلى 1ر2 في المئة بالوسط القروي، ومن 2 إلى 6ر4 في المئة بالوسط الحضري. وعلى المستوى الفردي، ارتفعت نفقات التمدرس السنوية لكل شخص ممدرس، حسب المندوبية السامية للتخطيط، ب 8ر14 في المئة بالوسط القروي وب9ر11 في المئة بالوسط الحضري، أي 2ر14 في المئة على المستوى الوطني.