أعلنت شبكة الجزيرة الفضائية اليوم أن تحقيقاً موسعاً، أجرته فرق من المختصين الدوليين المستقلين في المجال التقني، قد توصل إلى اكتشاف الموقع الذي كانت تصدر منه عمليات التشويش التي استهدفت بث قناة الجزيرة الرياضية لمباريات كأس العالم ألفين وعشرة المقامة في جنوب أفريقيا. وذكرت الجزيرة أن التشويش الذي صدر من موقع في الأردن تعمد إعاقة إشارة بث الجزيرة الرياضية، مما نتج عنه تشويش البث المباشر لعدد من مباريات كأس العالم. وقد ترتب على ذلك معاناة الملايين من المشاهدين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد استنكر في حينه عملية التشويش على الجزيرة صاحبة الحق الحصري في تغطية مباريات كأس العالم. وعلق متحدث باسم الجزيرة على اكتشاف مصدر التشويش قائلاً: «إن كأس العالم مناسبة يتداعى الناس لمشاهدتها والاستمتاع بها، ولكن للأسف جاءت عملية التشويش المتعمد لتفسد على الملايين في المنطقة متعة مشاهدة هذا الحدث العالمي ومتابعته. وقد ساءنا أن يكون مصدر هذا التشويش والتخريب من داخل العالم العربي. وسوف نطالب الحكومة الأردنية بتفسير رسمي لتلك الواقعة الموثقة بالأدلة». والجزيرة الرياضية، من باب القيام بمسؤوليتها تجاه مشاهديها، لجأت إلى إطلاق أكثر من اثنتي عشرة باقة إضافية على عدد من الأقمار الاصطناعية، وذلك تمكيناً للمشاهدين من متابعة الحدث الكروي الهام وتنويعاً للخيارات أمامه.