بالتزامن مع استمرار التشويش على قنوات الجزيرة الرياضية، تواصل مسلسل التخمينات، إذ أعلنت قناة «الجزيرة الرياضية» أن باقاتها تعرضت، مرة أخرى، للتشويش على القمر الاصطناعي «نايل سات»، وأشارت إلى أنه بإمكان مشاهديها متابعتها على باقاتها الأخرى. واعتبر مدير قناة «الجزيرة الرياضية»، ناصر الخليفي، أن ذلك التشويش «عملية مفتعلة ومخطط لها من قبل»، ووصف العمل بغير الأخلاقي، وتعهد بكشف الجهة التي كانت وراء تلك العملية. وشدد الخليفي على حرص مسؤولي «الجزيرة الرياضية» على متابعة الجهات المسؤولة عن التشويش، وأكد «أن «الجزيرة الرياضية» كلفت عدة جهات بتتبع عملية التشويش التي حدثت على بث القناة مباراةَ الافتتاح على القمر «نايل سات». ومن جهة أخرى، أكدت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات» -في بيان- أنه لا علاقة لها بالتشويش أو قطع البث، الذي وقع خلال نقل مباراة الافتتاح. وقد أعلنت قناة «الجزيرة الرياضية» أنها كلفت شركة فرنسية متخصصة بالقيام ببحث تفصيلي ودقيق لتحديد المسؤولين عن عمليات التشويش التي همت قنوات «الجزيرة الرياضية». وصدرت تصريحات من بعض المسؤولين في قناة «الجزيرة الرياضية» فهم منها البعض أن المسؤولين عن الإشراف على القمر الاصطناعي «نايل سات» يتحملون المسؤولية عن حدوث التشويش، مما جعل مدير القمر يخرج عن صمته ليتهم «الجزيرة الرياضية» بتعمد التشويش على محطاتها الفضائية واتهام الجهات المصرية، دون أدلة... وبعد أن تراجعت حدة التصريحات بين «الجزيرة الرياضية» ومسؤولي القمر الاصطناعي «نايل سات»، وعدم التأكد من فرضية تسبب «حركة إكس كي» الروسية في عملية التشويش، بدأت السهام توجه نحو إسرائيل وطرح إمكانية ضلوعها في إحداث التشويش. في هذا السياق، قال رئيس قسم المراسلين في قناة «الجزيرة الرياضية»، التي تبث من قطر، رائد عابد، «إنهم لا يستبعدون تورط إسرائيل في عملية التشويش، التي صاحبت بث مباريات مونديال جنوب إفريقيا 2010 لكرة القدم، في اليوم الأول والثاني، ما أفسد على الكثيرين الاستمتاع بمشاهدة المباريات، قبل أن يستدرك بالقول إنه ليس لديهم أدلة قاطعة لاتهام أي جهة، بصورة مباشرة. من جهته، أكد الخبير في الاتصالات الفضائية ، عمر شوتر، أنه من الصعب تحديد الجهة التي قامت بالقرصنة، لكنه شدد على إمكانية معرفة الفاعل، من خلال استخدام وسائل استخباراتية.