اتهمت «الجزيرة الرياضية» جهات لم تسمِّها في التسبب في التشويش الذي أدى إلى حدوث انقطاعات في مقابلة الافتتاح وفي بعض المقابلات التي أجريت في اليوم الثاني، ضمن فعاليات كأس العالم، الذي تحتضنه جنوب إفريقيا. الانقطاعات التي وصفها مسؤولو «الجزيرة» بالمتعمَّدة أدت إلى حرمان الملايين من المشاهدين من متابعة أطوار المقابلة سالفة الذكر في ظروف جيدة، إلى جانب أن العديد لم يتمكنوا من متابعة المقابلات، بسبب التشويش، إذ على الرغم من أن قناة «الجزيرة» أعلنت، تفاديا للمشاكل عن باقات جديدة على القمرين الاصطناعيين لمنح المشاهدين حلولا إضافية، فإن كثيرا لم يتمكنوا من ضبط الترددات التي أُعلِنت. في هذا السياق أشارت «الجزيرة الرياضية» إلى أنه بإمكان الجمهور العربي متابعة المقابلات على القمر الاصطناعي «عرب سات»، على تردد12341 أفقي، وتردد 11881 أفقي، وتردد 12398 عمودي، وعلى تردد 11585 عمودي، كما يمكنهم متابعة المقابلات على «نايل سات»، على تردد 11240 عمودي. واعتبرت مصادر صحافية أن الاتهامات التي أطلقتها «الجزيرة الرياضية» كانت موجهة بشكل غير مباشر إلى مسؤولي القمر الاصطناعي «نايل سات»، وهو الشيء الذي جعل خبراء من هندسة الاتصالات في القمر الصناعي «نايل سات» يتهمون بالمقابل قناة «الجزيرة الرياضية» بافتعال واقعة التشويش وأنها هي الجهة التي تدخلت لخلق أزمة مع الحكومة المصرية. وردا على الاتهامات المبطنة ل»الجزيرة الرياضية»، أكد المهندس صلاح حمزة، العضو المنتدب ورئيس القطاع الهندسي في الشركة المصرية للقنوات الفضائية «نايل سات» في تصريح خاص لجريدة «المصري اليوم»، أنه لا توجد معارك بين القمر وقناة «الجزيرة»، وأن انقطاع البث الذي وقع خلال نقل مباراة افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2010 من جنوب إفريقيا، مساء الجمعة، جاء بسبب جهة مجهولة هي في الغالب محطة أرضية تدخلت على القمر الصناعي. وأوضح أنه لا يعلم، حتى الآن، مصدر التداخل، لكنه أكد أنها بعيدة عن مصر، وأن هناك تعاوناً مع «الجزيرة» حاليا، لمعرفة مصدر التداخل. واعتبر مصدر مطلع أن «الجزيرة الرياضية» حرمت ملايين من المشاهدين العرب والمغاربة من متابعة كأس العالم، على اعتبار أنها لم تتحكم في تقديم الخدمة التلفزيونية التي احتكرتها، ولم تمنح للقنوات الأرضية -بشكل معقول- أحقية النقل الأرضي، لتلافي تعرضها للغضب ولعدم التسبب في حرمان المشاهد العربي والمغربي من متابعة الكأس العالمية.