المباراة أمام تنزانيا ستكون صعبة للغاية لاشك أن المهدي بنعطية واحد من أبرز اللاعبين المغاربة بأوروبا وبالفريق الوطني وغالبا ما شكل نقطة الضوء الوحيدة في أغلب مبارياته مع أسود الأطلس. بنعطية بدأ تجربة جديدة بالدوري الإيطالي ورغم البداية المتواضعة لفريقه أودينيزي فالدولي المغربي قدم مباريات جيدة. بنعطية تحدث عن العديد من الأمور، سواء التي تتعلق بفريقه الجديد أودينيزي أو بالمنتخب المغربي ومبارته المقبلة أمام تنزانيا في حوار خص به موقع «منتخب نت عربي». * كيف تسير الأمور مع فريقك أودينيزي؟ - ليست سيئة، أو لنقل جيدة لأنني استفدت من وقت لعب مهم بسرعة. أما بالنسبة لبداية الفريق ككل فهي صعبة شيئا ما بسبب النتائج. فعندما تأتي لفريق جديد خصوصا بمستوى يختلف كثيرا عن مستوى الفريق الذي كنت به، فليس من السهل أن تستفيد من وقت لعب مهم.لذلك كان علي أن أحظى سريعا بثقة المدرب، ولقد قمت بانجاز حصيلة للمباريات التي لعبتها حيث كنت رسميا خلال اثنتين بما في ذلك اللقاء في سان سيرو. حاليا علي أن أكون راض عن بدايتي رغم أنني فضلت لو لعبت أقل وكان لدينا نقط أكثر لأنه حسابيا من الصعب أن تكون لنا 0 نقطة بعد المباريات التي لعبناها خصوصا أمام بولونيا وانتر لكن أتمنى أن تتحسن الأمور. * أشارت بعض الجرائد الوطنية أنه بعد مباراة إفريقيا الوسطى قلت أنك تفكر في إيقاف مسيرتك رفقة أسود الأطلس، هل هذا صحيح؟ - المشكل أنني أيضا سمعت هذا، كما سمعت أنني لا أريد أن ألعب مع الفريق الوطني وأنني لم أعد أطيق اللعب مع بعض اللاعبين! كلام كهذا لايزعجني لأننا اعتدنا على سماع مثل هاته الأشياء، فالصحافة السيئة لا تدري ماذا تقول فتخرج بأخبار كاذبة ومفبركة وهذا لا يشكل لي مشكلا، لكن ما يزعجني حقا هو رؤية حوار للمهدي بنعطية يفتحون فيه اقتباسا كأنني أجريت الحوار وأنا من أتكلم وأقول أنني سأعتزل دوليا، هذا يزعجني ولا أتحمل أن يتكلم أحد مكاني بكلام كاذب. * بالعودة إلى لقاء افريقيا الوسطى، أحسسنا أن المنتخب الوطني ضعيف جد.. - هذا صحيح لم نكن جيدين ولن نعرف كيف نساير ايقاع المباراة، لم نستطع اختراق دفاعهم لكن كما رأى الجميع فاللقاء لم يكن سهلا رغم أن الفريق لم يكن كبيرا لقد رجعوا جميعهم للوراء وكان الدفاع جد متماسك وهذا أصعب شيء، هذا يستلزم الكثير من العمل تقنيا لكن لم نستطع فعل ذلك، إنه شيء مؤسف خصوصا أننا كنا أمام جمهورنا، الجميع كان محبطا بعد المباراة لكن لن يكون منطقيا أن نقول أن كل شيء انتهى فلازال هناك مباريات أخرى. * بالنسبة لكوبيرلي، هل هناك طريقة جديدة في التداريب؟ - بالنسبة لي نعم، فعلى مستوى التداريب الكل كان سعيدا لأن الايقاع كان مرتفعا، كان هناك عمل أكثر على مستوى التقنيات والتمريرات.لكن كما قلت نلتقي 3 أو 4 أيام لحصتين قبل المباراة ولا نلتقي بعدها، ليس هكذا يتم تكوين فريق. هذا صعب بالنسبة لأي مدرب سواء كوبيرلي، غيرتس أو غيرهم. هل هناك مدرب قادر على خلق فريق تنافسي من حصتين تدريبيتين من فريق أو بالأحرى مجموعة لأنني لا أعتبره فريق فهو مجموعة لاعبين في انتظار خلق فريق تنافسي كبير. لا يلزمنا مدرب بل ساحر، الآن نحن ندفع ثمن 9 أشهر التي قضيناها في عطلة في حين أن المنتخبات الأخرى كانت تستعد وتجتمع نحن كنا بمنازلنا للأسف، كان علينا لعب مباريات ودية أمام منتخبات سواء كبيرة أو صغيرة. * اللقاء القادم لأسود الأطلس هو أمام تانزانيا، فأي نوع من المواجهات ستنتظرون؟ - أظن أن الأمور ستكون معقدة... * ما هي المشاكل التي تواجهونها عندما تلعبون أمام فرق كتانزانيا وإفريقيا الوسطى التي تبقى رغم كل شيء منتخبات متواضعة؟ - عندما نلعب خارجا، هناك المناخ والأرضية مختلفة تماما، وهي فرق غالبا ما تركن للدفاع لصد كل الهجمات، فاللعب صعب بهذه الظروف والمشكل ليس بالنسبة لنا فقط فهو للجميع، فالجزائر أيضا لم يفوزوا بميدانهم رغم أنهم فريق جيد وشاركوا بآخر مونديال. علينا أن نتحمس أمام تانزانيا، يجب فعلا أن نكون واعيين بالوضع فهذه آخر فرصة والا سيبتعد حلم التأهل، لا يمكننا فعل الأسوا. يجب علينا أن نقدم شيئا جيدا. * الصحافة تحدثت عن خلافات بين اللاعبين وصلت لمشادات بمستودع الملابس، ما صحة هذا الخبر؟ - بنهاية المباراة حتما كان هناك إحباط وهذا شيء منطقي فمثلا يوسف حجي كان جد محبط قال أنه كان علينا الفوز وتحقيق نتيجة ايجابية أمام افريقيا الوسطى فهذا أمر غير طبيعي أن نحقق التعادل بميداننا أمام هذا الفريق. وكان على صواب لهذا لما يطلب مني رأيي عن اللاعبين أتكلم كثيرا عن يوسف حجي لأنني أرى أنه لاعب كبير ويلبي دائما نداء الوطن، وعندما يأتي فانه يدافع حقا ومن كل قلبه عن القميص الوطني، فليس مثل بعض اللاعبين الذين يُطلَب منهم الحضور يقولون لا أو لا أعلم وآخرون فضلوا بلجيكا أو فرنسا أو هولندا أو غيرهم. حجي له مسيرة جيدة وسيعطي أفضل، انه حقا من أفضل اللاعبين بفرنسا ودائم الحضور رفقة المنتخب الوطني. يستحق كل الاحترام. لكن الأكيد أنني لم أرى مشادات أو ملاسنات، كان فقط غضب وحزن هذا كل شيء.