خاضت مجموعة من ساكنة سيدي مومن القديم وبعض الأحياء الصفيحية القادمة من دوار بيطرة، دوار العربي بن امسيك، ودوار فكيك... تجاوز عددهم الأربعمائة شخص صبيحة الأمس الأربعاء 28 أبريل 2010، اعتصاما مفتوحا دام لأزيد من ثماني ساعات أما بيت المواطنة عفو تمسنا، بالزنقة 31 رقم 3 بسيدي مومن القديم قرب حي الدوما بالدار البيضاء والتي صدر في حقها حكم بالإفراغ من دون أي تعويض. وفي خطوة تضامنية معها حالت حشود الجماهير الحاضرة دون تنفيذ هدا الحكم الذي صدر عن مصلحة التنفيذ بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والذي فوض لأحد الأعوان القضائيين رفقة السلطات الأمنية وإحدى النساء (العريفة) بمحاولة تنفيذه، هذا وقد رفعت شعارات منددة بما يحدث من تجاوزات حول الحق في السكن اللائق والتلاعبات التي تشوب ملفات الإفراغ والتي بنيت على باطل حسب الساكنة والمتضررين (السكن حق مشروع والمخزن مالو مخلوع، حقوقي حقوقي دم في عروقي لن أنساها ولو أعدموني، هدا عيب هدا عار المواطن في خطر، مبادرة وهمية لا سكن لا تنمية، واه واه على شوهة الفيلا والبراكة والبرلمان والهرمكة...) وقد آزرت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي وجمعية أطاك المغرب هذه السيدة التي هي من مواليد 01/01/1947 والحاملة للبطاقة الوطنية رقم B60435، والمتزوجة سابقا من السيد منذر العسلي الفلسطيني الهوية، الذي كان يقيم ولسنوات طوال معها بالمغرب، وكان يشغل مدير مؤسسة تربوية لأزيد من ثلاثين سنة، بعد أن كان مدرسا بمدينة مكناس، وقد أنجب منها خمسة أطفال والذي أصيب بأزمة نفسية مباشرة بعد مقتل شقيقه على يد الجنود الصهاينة في فلسطين، مما اضطر معه إلى السفر إلى الأراضي المحتلة سنة 1990 رفقة أبناءه، هذه العائلة وحسب إجماع شهادة الذين عرفوها كانت عائلة طيبة ومثقفة وكان زوجها يساعد الناس في التعلم، ويراعي ظروفهم بل كان يساعد أبناء اليتامى في التحصيل مجانا وهي ابنة مقاوم وأحد أعضاء جيش التحرير الذين كان مع أبطال المقاومة آنذاك، موحا اوحمو وغيرهم ويدعى "عبد السلام عسو تمسنا" الذي ينتمي إلى منطقة ايداس وقد قاوم بمنطقة والماس واليوم تعيش عزلة وحيدة لم يتبقى ببيتها سوى صور تذكرها بزمن ولى، صور لعائلتها وأخرى لمدينة القدس...، وهي في حالة نفسية صعبة بسبب الوحدة والشوق إلى رؤية أطفالها وبسبب الدعوة التي رفعها ضدها احد الأشخاص الذي يدعي انه اشترى البيت سنة 1996 وهو عبارة عن أرض خالية في حين أن هذه السيدة وعائلتها اشترته سنة 1975 وسكنته مند تلك الفترة وهو مسجل لكن عملية التحفيظ كانت موقوفة بسبب حاجة في نفس يعقوب لدى السلطات آنذاك، وفي هذه الفترة بالذات تمت عملية بيع مجموعة من الأراضي يقطن فوقها سكان، علما أن اغلب ألاراضي بسيدي مومن هي للمعمرين الفرنسيين، مما يدل على أن هناك تلاعبات في هذه العملية التي بسببها هددت أسر عديدة بالتشرد، كما أن هناك آخرين بجانبها هم ايضا مهددون بالإفراغ وهم خمس عائلات، وعلاقة بالموضوع فإن الاتفاق الذي تم بين نائب عمدة الدارالبيضاء أحمد ابريجة ولجنة متابعة السكن بالدارالبيضاء لم يحترم ولم تتوقف عمليات الهدم والإفراغ، وقد فرغت بعض العائلات المنتمية لمتقاعدي الأمن وأخرى تنتظر دورها في حين أن هناك من يلتزم بالصمت اللهم الاحتجاجات المتواصلة التي تعرفها منطقة سيدي مومن والتي يشارك فيها عدد من ساكنة عمالتي عين السبع الحي المحمدي وعمالة البرنوصي، وقد قررت اللجنة الجهوية للتضامن مع ضحايا الانتهاكات بالبيضاء، الاحتفال بالعيد الأممي للعمال إلى جانب المنظمة الديمقراطية للشغل بعمالة البرنوصي، بالقرب من ثانوية المختار السوسي بتقاطع شارعي أبي ذر الغفاري والمثنى بن حارثة بالدارالبيضاء وذلك بمشاركة ساكنة الأحياء المهمشة والتي من خلال هذا الاحتفال ستحاول اطلاع الرأي العام المحلي والوطني عن مشاكلها.