بالزنقة 31 رقم 3 بسيدي مومن القديم قرب حي الدوما بالدار البيضاء، تسكن سيدة اسمها عفو تمسنا وحيدة في بيت لم يبق منه سوى ذكريات عاشتها رفقة عائلتها، بعد رحيل زوجها منذر العسلي الفلسطيني الهوية (الذي كان يقيم ولسنوات طوال معها بالمغرب، وكان يشغل مدير مؤسسة تربوية لأزيد من ثلاثين سنة، بعد أن كان مدرسا بمدينة مكناس)، إلى الأراضي المحتلة بعد أن أصيب بأزمة نفسية مباشرة متأثرا بمقتل شقيقه في فلسطين، وسافر رفقة أبنائه الخمسة. عفو تمسنا تعيش الآن مرارة الوحدة بعد رحيل زوجها رفقة أبنائهما، وقسوة العيش بمنزل بحي سيدي مومن القديم مهددة بالإفراغ منه، بسبب دعوى قضائية بالرغم من توفرها على كل الوثائق التي تثبت ملكيتها للمنزل الذي عمرته لسنوات رفقة زوجها وأطفالها (منذ سنة 1975)، ولأنها تعاني أزمة مالية صعبة لا تستطيع معها توكيل محام يستطيع إتمام إجراءات الاستئناف، فإنها اليوم معرضة للتشرد.