الكتابة عن الجنس بشكل آخر عن ماذا تتحدث هذه الرواية ؟ - عن الجنس! علامات تعجب واستفهام أراها فوق كل من أخبره عن هذه الرواية. لأنهم يظنون أن باولو كويلو سيكتب عن الجنس كما يكتب عنه أي كاتب عربي آخر، هم لا يعرفون أن باولو لا يفكر كما يفكر الكثير من الكتاب. رواية إحدى عشرة دقيقة كانت رواية مذهلة، عجيبة، غربية، مع أنها تحدثت عن الجنس إلا أن حروفها وكلماتها كانت راقية. لم يتحدث باولو كويلو عن الجنس هنا بصفته فطرة في الإنسان وحسب بل تحدث عن الجنس كوسيلة للعيش والحب والسعادة، الجنس بالنسبة لباولو شيء مقدس وراقي. الجنس ليس مجرد دقائق وليس مجرد التقاء لجسدين؛ الجنس أكثر أهمية مما يعتقده الكثير. رواية غريبة في موضوعها لكنها رائعة جداً، تُبقي في النفس أثراً لا يُمحى، لا أعتقد أن أحداً وصف الجنس بهذا الجمال كما وصفه باولو كويلو. لا تعتقدوا أن ما ستقرأونه في هذه الرواية يشبه ما نقرأه في روايات أخرى تتحدث عن الجنس، باولو يحترم قرّاءه جداً ويكتب لهم باحترام، الجنس في هذه الرواية محتلف عن الجنس في روايات أخرى. يتحدث باولو في هذه الرواية عن شابة برازيلية اسمها ماريا، قُدِّر لها العمل في جنيف ولم تجد ما تعمله سوى أن تكون عاهرة، ومن عملها هذا تبدأ الحكاية، ستبدأ بالكشف عن الكثير من الواقع، وستبدأ بالإجابة عن الكثير من الأسئلة: - لماذا الناس يدفعون الآلاف ليمارسوا الجنس؟ - لماذا لا أشعر بشيء أثناء ممارستي الجنس؟ - لماذا الجنس؟ ولماذا يترك الرجال زوجاتهم ويذهبون للعاهرات؟ أسئلة كثيرة تجيب عنها -ماريا- بطلة الرواية بإجابات فلسفية أخاذة. باولو كويلو في هذه الرواية أفهمني وأفهم الكثير ممن قرأ الكتاب، المعنى الصحيح والحقيقي للجنس، بأسلوب رائع وخالي من الوقاحة. قد تتساءلون عن معنى عنوان الرواية؟ إحدى عشرة دقيقة؟ ماذا يعني هذا العنوان؟ باولو يقول إن الوقت المستغرق لإتمام العملية الجنسية هو 11 دقيقة! قد يعتبر البعض أن الرواية مسيئة أو غير واقعية، ولا تنطبق على الحياة العادية، لكنها في حقيقة الأمر، قصة حقيقية لعاهرة سابقة، تعيش الآن في مدينة لوزان السويسرية ولديها ابنتان وزوج. في نهاية الرواية ستقرؤون ملاحظات لباولو عن هذا الكتاب، يحكي لكم فيها سبب الكتابة عن موضوع الجنس وأين وكيف ولماذا؟ ويشرح كذلك بالتفصيل سبب تسمية الرواية.