-1- مساء يقبل مثقل الأرداف يقرض أشرعة النهار ونحن محملون بالأغاني الموشحة بالصقيع ننزرع في غلالة الدروب نتمطى أمام أكواخنا مزقا آهات تتلوى على طرقات المدينة -2- ماعساها تعمل الوثبة المستعرة حين ندخل استنفاراً آخر في ربقة الأشجار أو انبثاقا في رحم الليل؟ -3- الأحلام جحور تلوك كل متون الوصل الآفل في ترائب الاحتفاء -4- من أنفاسنا ننسج أحذية النهار وبعض أحاديث نطلقها حمرا هزيلة في جلسات المساء نسرج الأغاني الموسمية مراكب وهن تسامق أعاصير محتملة. -5- في أعماق المزن الوامق استهتار الميلاد الأول في كوامن الانتشاء دفء الجذور لولبات تتاخم عقم الأشياء المنطفئة وصهيلا يناجز انتضاء العشق وصلاة الضياء -6- الأرض تجلو وشم الضياء نتلاشى في حمأته قرابين على عتبات العتمة نتسابق على أحصنة من القصب تثير النقع ثم تنكسر -7- هذه أناشيدنا تتناثر بياضا أشلاء هامات قططا تترية في خيبتنا تتناسل الريح وغربة الأنواء وآيات ننقشها في ذاكرة الصبح كلما ترهل على أكتافنا تعبا يحصي أنفاسنا يهش على الطوابير في أقصى نهاياتنا المنهارة -8- هذه أوراق فجيعتنا نلوكها نضمحل في عقر مجرات لا تولد بها إلا الكبوات زهرات تولد نارا أصداء موردة تغتسل بتسابيح البحار منقوعة في سدم الصفو المموه -9- زنابر طيف خجول تتهافت صرعى على غايات تعمدها النكايات أرصفة الليل تعوي عليها الدماء.. تزف برزخا من رماد يتنمر على لوثة الانهيار -10- دقات الفجر يأوي إليها شحوب الفلول عبثا ندرك مدخلا إلى حلم الطفوله وصبابة ينز منها طمي الوعد المكابر وأصداف التوحد في هبات الصباح.