ومخاطبة المجتمع الإسرائيلي من خلال نشر مواقف شخصيات فلسطينية تدعو للسلام أطلقت مبادرة جنيف لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن الخميس الماضي حملة دعائية لدعم تلك المفاوضات. وذكرت مصادر فلسطينية يوم السبت الماضي لبيان اليوم بان هناك جهات أوروبية تمول الحملة الدعائية لمبادرة جنيف لمخاطبة الإسرائيليين عبر وسائل الإعلام وإقناعهم بجدوى السلام. ويقف خلف مبادرة جنيف عن الجانب الفلسطيني ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية عضو الوفد الفلسطيني لواشنطن، وعن الجانب الإسرائيلي يوسي بيلين وزير العدل الإسرائيلي الأسبق. وقام موقع مبادرة جنيف على الانترنت بنشر مقابلات مع شخصيات فلسطينية تحاول إقناع الإسرائيليين بالسلام حيث نشرت مقابلة مع اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إضافة لمقابلة مع عبد ربه نفسه و مع صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية. ونشرت المقابلات على موقع مبادرة جنيف مع الرجوب وعبد ربه وعريقات تحت عنوان «هؤلاء هم شركاؤنا وعلينا دعم عملية السلام». وفي الوقت الذي شرع موقع مبادرة جنيف بالترويج للمفاوضات المباشرة وتشجيعها بغية الوصول للسلام يعتزم القائمون على المبادرة توسيع حملتهم لتشمل مواقع الكترونية أخرى وصحفا إسرائيلية بالإضافة إلى الاستعانة بالقناة التلفزيونية الثانية الإسرائيلية بهدف دفع الجمهور الإسرائيلي إلى دعم المفاوضات للتوصل إلى سلام في المنطقة. وفي ظل توسع مخاطبة المجتمع الإسرائيلي من خلال وسائل الإعلام لحثه على السلام، علمت بيان اليوم بأن الجهات الأوروبية هي من يتكفل بتغطية جميع النفقات المالية لتلك الحملات الإعلامية لمخاطبة المجتمع الإسرائيلي. ويحاول موقع مبادرة جنيف المتهمة بإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين بأن يطرح للجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر موقف الفلسطينيين من السلام، من خلال نشر لقاء مع الرجوب وعبد ربه وعريقات، وكذلك نشر لقاءات لاحقة مع شخصيات فلسطينية أخرى مثل رياض المالكي وحنان عشراوي وآخرين. ويسعى موقع مبادرة جنيف على شبكة الانترنت من خلال نشر مواقف الشخصيات والمسؤولين الفلسطينيين تجاه عملية السلام التأثير على الجمهور الإسرائيلي باعتبار أن المفاوضات التي أعلن عنها رسميا ليلة الخميس الماضي في واشنطن فرصة يجب استغلالها، حيث وضع عنوان كبير على الموقع «هذه الفرصة يجب عدم تضييعها لأننا سوف نندم كثيرا في حال ضياعها»، ويدعو الجمهور الإسرائيلي تحت هذا العنوان إلى الانضمام إلى هذه الحملة لدعم المفاوضات. وكانت مبادرة جنيف لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اتهمت بأنها أسقطت حق العودة للاجئين الفلسطينيين الأمر الذي أدى بالكثير من القطاعات الفلسطينية لإعلان رفضها واتهام القائمين عليها من الجانب الفلسطيني وأبرزهم ياسر عبد ربه بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية.