التراشق بالتهم بين السنتيسي والازرق قبل الاحتكام للقضاء خيمت أشغال الندوة الصحفية التي عقدها عمدة سلا نور الدين الأزرق ووجه فيها مجموعة من التهم الخطيرة إلى العمدة السابق إدريس السنتيسي على أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز المنعقدة الخميس الماضي بسلا. فقد اتهم ادريس السنتيسي نور الدين الأزرق بتغليط الرأي العام مشيرا إلى أن كل ما ساقه خلال الندوة الصحفية مبني على معطيات مغلوطة، ولا أساس لها من الصحة، والدليل على ذلك يقول العمدة السابق أن الندوة جرت في سرية تامة ودن علم المعارضة التي كانت سترد بالدليل والبرهان على تلك الادعاءات التي وصفت بالمغرضة. في المقابل ذكر نور الدين الازرق عقب رده على اتهام سلفه، أن السبب الرئيسي في الوضعية المتردية التي تعيشها مدينة سلا يعود إلى مرحلة التسيير السابق. وأورد نور الدين الأزرق، على سبيل المثال، بخصوص بعض المشاكل الحالية خاصة تلك المتعلقة بالنفايات، أن السنتيسي يقوم بشحن بعض المواطنين وإغرائهم للقيام بإفراغ الحاويات ونثر الأزبال في الشارع من أجل تشويه عمل المجلس، كما اتهمه بسرقة الماء والكهرباء بالمشروع المسمى الولجة الذي هو في ملكية السنتسيسي، هذا الأخير الذي قرر، بناء على ما جاء في الندوة الصحفية، رفع دعوى قضائية بسبب ما اعتبره كذبا وافتراء، مشيرا إلى أن مشروع الوقت الأخضر الذي أثير في الندوة الصحفية هو الآن موضوع بحث قضائي وأن القضاء وحده هو الكفيل بالإجابة على كل الاتهامات. وقد خصصت هذه الدورة لعرض حصيلة عمل المجلس خلال الفترة ما بين يوليوز 2009 ويوليوز 2010 ، حيث استعرض خلالها نور الدين الأزرق مختلف أنشطة المجلس والمشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز بالمدينة والتي همت على الخصوص، مجال البنيات التحتية والتجهيزات والبنايات، وكذا قطاع النظافة والإنارة العمومية والفضاءات الخضراء، وقد وصف الأزرق حصيلة عمل المجلس بالإيجابية بالنظر إلى مختلف المشاريع التي تم إطلاقها خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن مجموع المشاريع التي همت مجال الطرق بلغت 12 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 242 مليون و300 ألف درهم، و12 مشروعا همت الإنارة العمومية والتشوير ب (25 مليون درهم)، في حين سيكلف مجال المساحات الخضراء (وهي سبعة فضاءات) غلافا ماليا قدره سبعة ملايين و800 ألف درهم، بالإضافة مجموعة من التجهيزات الاجتماعية التي تم إنجازها بغلاف مالي بلغ 29 مليون درهم، وتجهيزات ثقافية بكلفة وصلت 30 مليون درهم. وأقر الأزرق أن قطاع النظافة شهد مؤخرا تراجعا في الخدمات وتقصيرا في المراقبة وتتبع عمل الشركات المكلفة بتدبيره، مشيرا إلى أن إغلاق مطرح عكراش وعدم إحداث مركز لتحويل النفايات بسلا يعد من بين العوامل الأساسية التي ساهمت في ذلك. وذكر نور الدين الأزرق أن المجلس بصدد إعداد برنامج لتأهيل المدينة يتضمن 25 مشروعا نموذجيا تهم مجالات الطرق والمساحات الخضراء والتجهيزات الاقتصادية والثقافية والرياضية، وقد رصد لهذا البرنامج غلاف مالي يبلغ 942 مليون درهم.