الجمهور المراكشي يطالب بإقالة المدرب الميلاني تعادل فريق الكوكب المراكشي مع غريمه التقليدي فريق الدفاع الجديدي بنتيجة صفر لمثله في لقاء اعتبر بالقمة حيث حضي باقبال جماهري مكثف فاق 9 ألاف متفرج برسم الدورة الثانية من بطولة القسم الأول النخبة لهذا الموسم والتي تعرف عدة متغيرات. ففي أجواء احتفالية متميزة انطلقت المواجهة التي أدارها الحكم خليل الرويسي، وأهم ماميز الشوط الأول هو الاندفاع القوي لأشبال جواد الميلاني الذين صمموا العزم على انتزاع الفوز، لكنهم اصطدموا بفريق حل بدوره الى مراكش من أجل العودة بنتيجة ايجابية الشيء الذي جعل ايقاع المباراة يشهد تنافسا حادا وكانت أولى محاولات التهديد الحقيقية لمرمى الحارس حميد النادي بواسطة تسديدة الاطلسي التي اصطدمت كرته بالعمود الايمن للحارس. ومع توالي الدقائق أصبحت السيطرة للمراكشيين وضغطوا بكل ثقل في محاولة منهم للتوقيع على هدف السبق، وتبقى أجمل فرصة هي التي كان من ورائها البرازيلي رودريكيز في الدقيقة 40 الذي أهدر هذه المحاولة أمام شباك فارغة نتيجة انعدام التركيز. بدوره الفريق الدكالي حاول امتصاص قوة منافسه بتضييق الخناق على مهاجمي الكوكب وذلك اعتمادا على ملء خط وسط الميدان والاكتفاء بالمرتدات السريعة الى حين الإعلان عن نهاية الشوط الاول بالتعادل صفر لمثله. خلال الجولة الثانية تضاعف حماس لاعبي الكوكب باصرارهم الكبير سعيا منهم للبصم على الهدف الذي يأتي أو لا ياتي، الشيء الذي جعل هذه الجولة أحسن من سابقتها من حيث التنظيم الجماعي على رقعة التباري وأيضا المحاولات الهجومية المكثفة للمراكشيين غير أنها لم تترجم الى أهداف جراء التسرع والضغط النفسي الذي خيم على اللاعبين، خاصة وأن الجمهور يطالب بالفوز. وقد تحمل لاعبو الكوكب كل هذه الضغوطات وجاهدوا كثيرا لتحقيق رغبة جماهيرهم ولقد كان بالامكان فتح حصة التهديف عن طريق رودريكيز الذي يضيع ببشاعة وأمام استغراب الجميع. رد فعل الجديدة جاء أيضا عن طريق اللاعب عبد الله لهوا الذي كاد أن يفاجيء الحارس بودلال بهدف، وبقليل من الحظ أهدرت هذه الفرصة، وبقيت المباراة بين المد والجزر كل طرف يبحث عن نقط الفوز الى أن انتهت هذه المواجهة الساخنة بالتعادل السلبي، ومع ذلك خرج الجمهور المراكشي غاضبا وصي جام غضبه على المدرب جواد الميلاني، مطالبا بالحث عن مدرب مقتدر. وعقب نهاية المباراة، أدلى فتحي جمال بتصريح قال فيه بان المقابلة كانت متوسطة الأداء وأن النتيجة منطقية بحكم الفرص التي ضيعها الفريقين، مضيفا بأن عطاء لاعبيه في تطور وسيندمجون على طريقة عمله وسيكونون في المستوى مع توالي الدورات، مؤكدا ان فريق الكوكب في تحسن ويجب إعطاء اللاعبين الفرصة لإبراز إمكاناتهم. أما جواد الميلاني مدرب الكوكب، فقال بأن فريقه أدى مباراة شيقة وجميلة وليس من السهل على أي فريق أن ينتصر على الجديدة فلديه لاعبين جيدين سريعين بإمكانهم قلب النتيجة في اي وقت وان فريقه كان قريبا من تسجيل هدف لولا سوء الحظ وانه راض على عطاء لاعبيه نظرا للاستعدادات المتأخرة واعتماده على لاعبين شباب ولاخوف على الكوكب.