أفرز الموسم الجديد عدة قضايا في مدار كرة القدم الوطنية ملفاتها مفتوحة فوق طاولة الجامعة، وتواجه اللجن المنبثقة عن المكتب الجامعي حالات مختلفة ومتنوعة طفت على السطح عند اعتماد القوانين الرامية الى دخول الاحتراف. ويبدو أن قانون اللاعب فسح المجال لمجموعة من اللاعبين غير مرتبطين بعقود مع فرقهم وانتقلوا الى فرق أخرى بكل حرية، واختاروا وجهة جديدة وناقشوا مضمون التعامل والتعاقد ثم التزموا وفق ما جاءت به المرحلة، ولاحظنا ما حدث حيث اعتبر بعض المسيرين انتقال هؤلاء اللاعبين الأحرار هروبا أساء الى فرقهم. واقترح بعضهم التريت قبل تطبيق القانون (قانون اللاعب) واعتماد مرحلة انتقالية يتم فيها التحسيس؟ وجاء هذا بعد أن أشعرت الجامعة الفرق بضرورة التعاقد مع اللاعبين منذ سنة 2002. وذكرتهم بذلك في السنوات الموالية، وأحدث انتقال اللاعبين نزاعات بين مجموعة من الفرق والملفات متراكمة فوق طاولة المكتب الجامعي. وبعض الفرق تطالب مقابلا ماديا عن تكاليف التكوين التي تحدد قوانين الاتحاد الدولي قيمتها، وبلغنا أن فريق النادي القنيطري مطالب بأداء حوالي نصف مليون سنتيم لفرق جلب منها لاعبين من بينهم اللاعب الكردي (الرجاء) وقضية اللاعب «السباعي» الذي أعلن أنه غير مرتبط مع فريق حسنية أكادير بعقد، في حين يقول مسؤولو هذا الأخير غير ذلك. وتبحث لجنة القوانين والأنظمة في مضمون الملف ومدى سلامة وثائقه، خاصة وأن اللاعب يصر على أنه لم يوقع والوثائق تحمل توقيعا منسوبا إليه؟ إنها حالات ظهرت مع القانون الجديد؟ وفي مجال آخر فجرت الجموع العامة مشاكل في عدة فرق سببها خلافات في التسيير. ورغم انطلاق منافسات كأس العرش والدوري الوطني لم يجد مسؤولو بعض الفرق حلا وتحولت الصراعات من قاعات الجموع العامة الى المحكمة. وبلغنا أن لجنة القوانين والأنظمة بجامعة كرة القدم تعمل على معالجة القضايا المطروحة، وفتحت النقاش مع الأطراف المتنازغة حول تسيير فريق الدفاع الحسني الجديدي، وأكيد أنها وقفت على أخطاء؟ وبلغنا أيضا أن هذه اللجنة طلبت من فعاليات فريق شباب المحمدية إيجاد الحل في أقرب وقت والحسم في أمر المكتب المسير مادام الجمع العام قد عجز عن ذلك. وتسعى الجامعة الى حل المشكل لأن فريق شباب المحمدية طلب تأهيل لاعبين ضمهم وفرق وفرق منافسة تقدمت باعتراض حول سلامة انتماء بعض العناصر للفريق؟ وفي النادي القنيطري استقال الرئيس ثم عاد لمهمته وفي حلقة أخرى، ضمن مسلسل الصراع المندلع في المؤسسة ومحيطها اختار حكيم دومو أن يجر بعض معارضيه ممن واجهوه في لجنة مؤقتة الى القضاء يتهمهم بانتحال صفة لكونهم طلبوا عدم تسليم فريق النادي القنيطري حقه من مداخيل اللقاء الذي جمعه بفريق الوداد البيضاوي في مسار تصفيات كأس العرش؟ إنها مشاكل كثيرة تتناسل في مدار كرة القدم الوطنية أساسها خلافات حول مضامين القانون؟ فهل فتح مسؤولو الفرق النقاش على صعيد المكاتب المسيرة ومع المنخرطين وكذا المحبين من أجل فهم التشريع تفاديا لنزاعات مجانية؟ والجامعة بدورها هل ستعتمد التوعية والتحسيس بالتواصل والتحاور حول القوانين الجديدة المتعلقة بانتقالات اللاعبين وتأهيلهم اضافة الى مجال التأديب والتنافس والشروط المطلوبة والمفروضة على الفريق للحصول على رخصة الممارسة؟ المرحلة هامة بأوراشها وقوانينها وما تفرز من مشاكل يدعو الى حوار وطني في المجتمع الرياضي.