تستعد الفرق الوطنية لكرة القدم مطلع السنة القادمة للمشاركة وكالعادة، في مسابقات كأسي أفريقيا الخاصة بالأندية، سواء بعصبة الأبطال أو الاتحاد. والفرق التي ستطلع بهذه المهمة هي: الوداد البيضاوي أولمبيك خريبكة، والفتح الرباطي والكوكب المراكشي. القرعة وضعت الوداد في مواجهة نادي الجمارك النيجيري، في حين سيواجه أولمبيك خريبكة فريق غامتيل الغامبي، هذا في مسابقة الأبطال، أما في كأس الاتحاد فسيخوض الكوكب أول لقاء له ضد القوات المسلحة من بوركينافاصو، بينما أعفي فريق الفتح من خوض غمار الدور الأول. ولا تخفى على أحد الأهمية التي تحظى بها مثل هذه المشاركة القارية، وانعكاساتها على واقع اللعبة ككل، خاصة من حيث تأقلم اللاعبين مع الأجواء الأفريقية قبل الانتقال إلى المنتخبات الوطنية، إلا أن الملاحظ أن الأندية الوطنية تجد صعوبة كبيرة في فرض ذاتها في هذه المسابقات، ونادرا ما نجد فريقا ما استطاع الذهاب بعيدا خلال مرحلة التصفيات. ويتبين من خلال المسار الذي توقع عليه الأندية الأربعة خلال بطولة الوطنية والنتائج التي تحققها، أن الأمور ليست على ما يرام. فالوداد ورغم احتلالها الرتبة الثانية، يسجل منذ مدة ليست بقصيرة تراجعا واضحا، وحتى عندما يحقق الفريق البطل نتيجة الفوز، فإن الأداء يكون غير مقنع تماما، مما رفع من درجة التخوف لدى جمهوره العريض الذي بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي يدير بها المدرب الويلزي جون توشاك الأمور التقنية داخل فريق يعج باللاعبين الجاهزين. أما أولمبيك خريبكة الفريق الثاني المشارك في كأس العصبة، فيحتل الصف الأخير (لعب 13 مقابلة، انتصر في 3 وتعادل في مباراتين وانهزم في 8 مباريات، سجل 9 أهداف ودخلت مرماه 17)، هذه الحصيلة تبدو غير مناسبة تماما بالنسبة لفريق احتل الموسم الماضي المرتبة الثانية بالبطولة. أما في كأس الاتحاد، فالأمر لا يختلف بالنسبة لفريق الكوكب المراكشي المحتل للصف الثالث خلال بطولة الموسم الماضي ما أهله للمشاركة الأفريقية، فيحتل هو الآخر الصفوف الأخيرة (المركز ال 14)، وهى مسألة غريبة نوعا ما خاصة بالنسبة لفريق تمكن من احتلال الرتبة الثالثة بالبطولة، وحافظ على طاقمه التقني وعزز صفوفه بمجموعة من اللاعبين الجاهزين، إلا أن النتائج لم تساير طموحات التي رسمها مسؤولوه، خاصة الجدد الذين راهنوا على حضور جيد هذا الموسم. وحده فريق الفتح الرباطي الذي يوقع على موسم جيد، فهو حاليا متزعم الترتيب، وتمكن من لعب المباراة النهائية لكأس العرش وخسرها أمام أولمبيك خريبكة عن طريق الضربات الترجيحية. كل هذه المعطيات تؤكد أن الحضور القاري لكرة القدم الوطنية على مستوى الأندية لا يبعث على الارتياح، مع استبعاد إمكانية حدوث المفاجأة، لأن الإعداد الجيد وحده الضامن للنتائج الإيجابية... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته