قدم فريق الكوكب المراكشي موسما ناجحا واستطاع أن يحتل الرتبة الرابعة خلف المغرب التطواني والرجاء البيضاوي والفتح الرباطي. بعد عودة الفريق إلى القسم الأول رفقة المدرب هشام الدميعي، لم يكن يتوقع أكبر المتفائلين أن ينافس الكوكب على لقب البطولة أو إحدى المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال إفريقيا أو كأس الاتحاد الإفريقي. شكلت نتائج الفريق مع بداية الموسم مفاجئة بالنسبة إلى متتبعي البطولة، خاصة أن الفريق لم يكن يتوفر على نجوم، باستثناء جلبه للمهاجم سفيان العلودي، على عكس فرق أخرى كالرجاء والوداد والجيش، التي صرفت مبالغ محترمة بداية الموسم لجلب عدد من الأسماء المعروفة. ظل الدميعي يعمل في صمت ويحقق نتائج مهمة، ومع نهاية مرحلة الذهاب، وجد الفريق نفسه في الصف الثاني برصيد 27 نقطة، خلف المغرب التطواني بثلاث نقاط فقط، ومتقدما على الوداد وحسنية أكادير والدفاع الجديدي والرجاء والجيش وغيرها من الفرق القوية. في النصف الثاني من البطولة، بدأ الكوكب بشكل جيد وفاز بسلا بثلاثية بيضاء وتعادل بالدار البيضاء أمام الوداد وفاز بمراكش على حسنية أكادير وعاد بتعادلين ثمينين أمام النادي القنيطري والفتح الرباطي وانتصر بعدها على المغرب الفاسي بهدف لصفر. إلى حدود الدورة الثالثة والعشرون، كان الكوكب في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن المغرب التطواني، وكان «فارس النخيل» مطالبا بالفوز بملعب سانية الرمل للالتحاق بالصدارة، لكن الفريق المحلي انتصر بهدفين لصفر رغم لعبه بتسعة لاعبين، فوسع الفارق إلى ست نقاط. بعد ذلك حصد الكوكب تعادلين وفاز بخريبكة على «لوصيكا» بأربعة أهداف لصفر، ثم تعادل في مباراتين أمام الرجاء ونهضة بركان، ثم تلقى خسارة مفاجئة بميدانه. كان الفريق المراكشي منفردا بالمركز الثاني الذي يؤهل صاحبه للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، لكنه انهار في آخر الدورات، ورغم ذلك ظل متمسكا بالرتبة الثالثة المؤهلة إلى كأس الاتحاد الإفريقي. في الدورة الأخيرة، تعادل الكوكب بميدانه بصعوبة كبيرة أمام وداد فاس الذي كان قد نزل رسميا إلى القسم الثاني، ثم فاز الفتح على الجيش الملكي، ليتراجع الكوكب في نهاية المطاف إلى الرتبة الرابعة. ورغم ذلك، يمكن اعتبار موسم الكوكب موفقا بالنظر إلى التركيبة البشرية التي يتوفر عليها الفريق، الذي سيكون مطالبا بتدعيم صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل إلى جانب الحفاظ على طاقمه التقني، من أجل الوصول إلى أهداف أبعد في الموسم المقبل. واستطاع الكوكب أن يقف ندا للند أمام فرق تضم بين صفوفها لاعبين كلفوا مبالغ كبيرة، إذ تعادل ذهابا وإيابا أمام الرجاء بدون أهداف، وفاز على المغرب التطواني ذهابا بمراكش، وانتصر على الوداد بمراكش بهدفين لصفر وتعادل معه بالدار البيضاء بصفر لمثله، كما فاز على الجيش الملكي بمراكش وتعادل معه بالجديدة في مباراة الإياب.