في الموسم الثالث والأخير له رفقة الفتح الرباطي، قاد المدرب جمال السلامي فريقه السابق إلى احتلال المركز الثالث في جدول ترتيب البطولة الاحترافية، وذلك في آخر دورة، بعد أن ظل الفريق يحتل الصف الرابع. فوز الفتح في الدورة الأخيرة على الجيش الملكي في «ديربي» الرباط بهدفين لواحد، كان بمثابة الهدية التي قدمها السلامي إلى الفريق قبل رحيله وترك مكانه للمدرب الجديد وليد الركراكي، إذ استغل تعادل الكوكب المراكشي بميدانه أمام وداد فاس وحصل على ثلاث نقاط جعلته يقفز إلى الرتبة الثالثة خلف المغرب التطواني والرجاء. بداية الفتح لم تكن موفقة، كما أن الفريق تأثر بدنيا جراء مشاركته في كأس الاتحاد الإفريقي الصيف الماضي وعدم استفادة لاعبيه من راحة كافية. شهر شتنبر الماضي شهد إقصاء الفتح من كأس «الكاف» بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثانية خلف مازيمبي الكونغولي والبنزرتي التونسي، وكانت تفصله نقطة فقط عن احتلال المركز الثاني المؤهل إلى نصف النهائي. بعد مرور أربعة أيام فقط، وجد الفريق الرباطي نفسه خارج منافسات كأس العرش عقب خسارته بميدانه أمام الرجاء البيضاوي بهدفين لصفر في دور ثمن النهاية. عودة الفريق إلى البطولة لم تكن في مستوى التطلعات، فحصد الفريق عددا هائلا من التعادلات المتتالية وتلقى خسارته الأولى أمام الوداد ولم يعد إلى سكة النتائج الإيجابية إلا في شهر دجنبر الماضي في الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب، بعد فوزه في أربع مباريات متتالية على شباب الريف الحسيمي والرجاء البيضاوي ووداد فاس وجمعية سلا. أنهى الفتح مرحلة الذهاب في المركز السادس برصيد 26 نقطة بفارق أربع نقاط عن المغرب التطواني المتصدر. بعد ذلك حصد الفتح نتائج متذبذبة، خسر في الجديدة وأكادير وأفرط في التعادلات، ثم فاز بعد ذلك بالقنيطرة وألحق ب «الكاك» أول هزيمة خارج الميدان وأنعش حظوظه في المنافسة على لقب البطولة بفوزه على المتصدر المغرب التطواني بهدف لصفر في الدورة الرابعة والعشرين. وفقد الفتح حظوظه في المنافسة على اللقب بخسارته في ثلاث مباريات متتالية أمام أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة والرجاء، ثم تعادل بعد ذلك بميدانه أمام نهضة بركان. بقيت الفرصة الوحيدة للفتح لإنقاذ موسمه هي الحصول على مركز مؤهل للمنافسات الإفريقية في الموسم المقبل، رغم أنه كان متأخرا بفارق ثلاث نقاط عن الكوكب المراكشي صاحب المركز الثالث. فاز الفتح خارج ميدانه على شباب الحسيمة وفاز في الدورة الأخيرة على الجيش الملكي واستغل تعثر الكوكب بميدانه أمام وداد فاس ليحصل على المركز الثالث في آخر لحظة. وأصبح الفتح في السنوات الأخيرة يحضر بانتظام في المنافسات القارية، إذ فاز سنة 2010 بلقب كأس الاتحاد الإفريقي بفوزه على الصفاقسي التونسي وشارك في نفس المسابقة سنة 2011 ومثل المغرب في دوري أبطال إفريقيا سنة 2013 ولم يوفق في الذهاببعيدا ليشارك في كأس «الكاف» نفس السنة ويخرج من دور المجموعات. ويسعى المدرب الجديد وليد الركراكي الذي عمل كمساعد للمدرب رشيد الطوسي في المنتخب الوطني، إلى إتمام العمل الذي قام به جمال السلامي في السنوات الثلاثة الأخيرة والحفاظ على أبرز العناصر الموجودة بالفريق كمراد باتنا وإبراهيم البحري وعصام بادة وأس مانداو وغيرهم.