توج فريق المغرب التطواني بطلا للموسم الأخير بعد صراع كبير مع الرجاء البيضاوي، لم ينته إلا في آخر دقيقة من الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية. وتمكن المغرب التطواني من العودة إلى منصة التتويج وفاز بلقب البطولة الثاني له في تاريخه والثاني رفقة المدرب عزيز العامري الذي قاد الفريق للفوز بأول لقب في موسم 2011-2012 بعد منافسة كبيرة مع الفتح الرباطي تواصلت إلى آخر دورة. وظهر المغرب التطواني في الموسم المنتهي بصورة مغايرة تماما عن الموسم السابق الذي احتل فيه الفريق المركز الخامس خلف الرجاء والجيش الملكي والمغرب الفاسي والوداد. واستعاد الفريق هيبته التي فقدها في موسم 2012-2013 الذي انتهى بتتويج الرجاء بطلا للمغرب، واستطاع أن يحقق انطلاقة ممتازة وبقي يتسيد جدول الترتيب منذ بداية الموسم وإلى غاية الدورة ما قبل الأخيرة التي شهدت انهيارا واضحا لفريق «الحمامة البيضاء» الذي خسر بالدار البيضاء أمام الرجاء بخمسة أهداف لصفر. ووقع الفريق على انطلاقة موفقة بعد فوزه في أول خمس دورات، ليتواضع بعد ذلك ويغيب عن الانتصارات لسبع جولات كاملة. وتوج المغرب التطواني بطلا لخريف برصيد 30 نقطة من ثمانية انتصارات وست تعادلات وهزيمة واحدة، متقدما على الكوكب المراكشي بثلاث نقاط وعلى الوداد بأربع نقاط. أما الرجاء البيضاوي فأنهى مرحلة الذهاب في المركز الثامن برصيد 20 نقطة فقط، قبل أن يعود بقوة في النصف الثاني من الموسم وينافس المغرب التطواني إلى غاية الدورة الثلاثين. واستفاد المغرب التطواني من فوزه على منافسيه المباشرين على اللقب، كالكوكب المراكشي والوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي ذهابا، وحقق انتصارات ثمينة كان لها دور كبير في تتويجه بطلا، كفوزه بالقنيطرة بهدف لصفر في الدورة السادسة والعشرين وفوزه بأكادير على الحسنية الذي كان يتصارع على اللقب بهدفين لواحد. وشهد موسم المغرب التطواني تألقا لافتا للاعب زهير نعيم الذي لعب في الموسم السابق مع رجاء بني ملال الذي انحدر إلى القسم الثاني. وشكل اللاعب نعيم مفاجأة الموسم بتصدره لجدول ترتيب الهدافين برصيد 11 هدف إلى جانب الإفواري زومانا كوني مهاجم حسنية أكادير. وإلى جانب نعيم، تألق صانع الألعاب زيد كروش بتسجيله لأربعة أهداف وإعطاءه العديد من التمريرات الحاسمة لزملاءه المهاجمين، فضلا عن أحمد جحوح الذي قدم مستويات طيبة جعلته من أحسن لاعبي خط الوسط في البطولة، إضافة إلى المدافع الأيمن زكرياء الملحاوي والمدافعين محمد أبرهون والمهدي الخلاطي والحارس كريم اليوسفي الذي أخذ مكان عزيز الكيناني. وفي مقابل تألقه في البطولة، فشل المغرب التطواني في الذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش، إذ أقصي من دور ربع النهاية عقب خسارته أمام أولمبيك آسفي بهدف دون مقابل. وضمن المغرب التطواني مشاركته لأول مرة في كأس العالم للأندية، إذ سيمثل المغرب في المونديال الذي سيقام بالرباط ومراكش خلال شهر دجنبر المقبل، كما سيعود الفريق إلى مسابقة دوري أبطال إفريقيا، التي غادرها مبكرا في الموسم السابق بعد هزيمته أمام نادي كاساسبور السنغالي.