المغرب التطواني يحرز لقب البطولة الاحترافية الثاني أحرز فريق المغرب التطواني لقب البطولة الاحترافية للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه أول أمس الأحد بملعب سانية الرمل بتطوان في المواجهة التي جمعته بنهضة بركان بهدفين لواحد، برسم الجولة الثلاثين والأخيرة. وسجل هدفي "الحمامة البيضاء" عبد المولى الهردومي في الدقيقتين 15 و32، مقابل هدف وحيد للنهضة البركانية حمل توقيع لحسن اخميس في الدقيقة 80. واستفاد الفريق التطواني من هزيمة الرجاء البيضاوي الذي كان يحتاج للفوز بغض النظر عن نتيجة الماط، لكنه سقط أمام مضيفه أولمبيك أسفي بهدف لصفر، ليحسم أبناء العامري اللقب الثاني لصالحهم بعد لقب 2011-2012. وتلقت الجماهير التطوانية خبرا سارا قبل نهاية الشوط الأول، حيث كانت النتيجة تشير بتطوان إلى تقدم فريقهم بهدفين، مقابل تأخر الفريق الأخضر بأسفي بهدف سجله عميد الأولمبيك رفيق عبد الصمد في الدقيقة 35. وكان المغرب التطواني قد حسم أيضا لقب 2011-2013 لصالحه في الدورة الأخيرة، لكن مع الفتح الرباطي، ونجح الماط آنذاك في الفوز في المواجهة المباشرة بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بهدفين لواحد وسيمثل المغرب التطواني رفقة الرجاء البيضاوي المغرب بمنافسات دوري أبطال إفريقيا، في مهمة صعبة على الفريقين من أجل إعادة هيبة الكرة المغربية على مستوى هذه المسابقة التي ما تزال عصية منذ إنجاز الرجاء سنة 1999. كما نجح الفريق التطواني في حجز تأشيرة المشاركة بالدورة الحادية عشر لكأس العالم للأندية التي ستقام دجنبر القادم بالمغرب، ويصبح ثاني فريق مغربي يخوض غمار هذه المسابقة بعد الرجاء البيضاوي في دورتي 2000 و2013. وسيواجه الماط في أول مباراة له بمونديال الأندية بطل أوقيانوسيا أوكلاند سيتي النيوزلندي، علما أن دورة 2014 ستعرف مشاركة على الخصوص نادي ريال مدريد المتوج حديثا بدوري أبطال أوروبا في انتظار معرفة باقي الأندية. ورغم أنه فقد الصدارة عقب خسارته المذلة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام الرجاء البيضاوي بخماسية نظيفة، فيبقى تتويج المغرب التطواني أمرا منطقيا بحكم ما قدمه طيلة الموسم الجاري. وتصدر الماط سبورة الترتيب طيلة الموسم، قبل أن يفقدها لصالح الرجاء في الدورة 29 بفضل النسبة العامة، لكنه استغل تعثر الفريق الأخضر واسترجع صدارته، محققا 58 نقطة ب 16 انتصارا و10 تعادلات و4 هزائم. ونجح المغرب التطواني في تقليص الفارق هجوميا عن الرجاء، رافعا رصيده إلى 36 هدفا كثاني أقوى هجوم بعد الفريق الأخضر ب 40 هدفا، لكن دفاع الماط كان واحد من أسوإ الدفاعات بتلقيه 25 هدفا مقابل 15 هدفا للرجاء. وبهذا يسدل الستار عن البطولة الوطنية بعد ثلاث سنوات من دخولها عالم الاحتراف، ويبقى إحراز الماط للقبين من أصل ثلاثة، مؤشرا عن ظهوره كقوة كروية ستنافس مستقبلا القوى التقليدية (الرجاء والوداد البيضاويين والجيش الملكي). ولا يعد إنجاز المغرب التطواني ضربة حظ كما يعتقد الكثيرون، وإن لعب سبات الأندية الكبيرة دورا في ظهور الماط بهذا المستوى، ف "الحمامة البيضاء" أكدت أن قادمة لكسر هيمنة أندية العاصمتين الإدارية والاقتصادية. يذكر أن المغرب التطواني التحق بركب فريقي حسنية أكادير والكوكب المراكشي التي أحرزت لقب البطولة الوطنية في مناسبتين، في حين يتصدر فريقا الوداد البيضاوي والجيش الملكي ب 12 لقبا، يليهما الرجاء البيضاوي ب 11 لقبا.