قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز إن جهة كتالونيا، لاسيما مدينة برشلونة، تبقى معرضة ل"مخاطر عالية لوقوع هجوم إرهابي". وأضاف الوزير الإسباني، في تصريحات للصحافة عقب القبض السبت ببرشلونة على وثلاثة مشتبه بهم أعضاء في شبكة للتجنيد لحساب تنظيم "داعش" الإرهابي، أنه "من الواضح أن كتالونيا وعاصمتها تواجهان خطر وقوع هجوم إرهابي". وأوضح دياز أن الوضع الجغرافي الاستراتيجي لهذه الجهة يجعلها تواجه تهديدا إرهابيا أكثر من أي جهة أخرى في البلاد، مشيرا، مع ذلك، إلى أن الخطر نفسه يتهدد أجزاء أخرى من هذا البلد الإيبيري، لاسيما العاصمة مدريد. وكانت وزارة الداخلية الاسبانية قد أعلنت أن الحرس المدني، تمكن أمس السبت بإقليم برشلونة، من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة تجنيد لحساب تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق برجلين يبلغان من العمر على التوالي 32 و42 سنة وامرأة في الرابعة والعشرين من العمر، مضيفا أن الأشخاص الثلاثة ينتمون لشبكة تجند أشخاصا للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية. وفي سياق آخر، كرم الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس خارج مسرح باتاكلان، الذي كان من بين أماكن تعرضت لهجمات ارهابية في العاصمة الفرنسية في وقت سابق من الشهر الجاري. وقام أوباما بالزيارة المفاجئة عند مسرح باتاكلان بعد وصوله إلى العاصمة الفرنسية لحضور مؤتمر المناخ. ووقف أوباما أكثر من دقيقة صامتا أمام الشموع والزهور التي وضعت عند نصب تذكاري مؤقت للضحايا خارج مسرح باتاكلان. ولم يدل الرئيس الأميركي بأي تصريح، إلا أنه وضع وردة. وانضم إليه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس آن هيدالجو خارج المسرح. وكانت وحدة من الشرطة قامت بتأمين الشارع قبل وصول أوباما. وأول أمس الأحد أيضا زار مسرح باتاكلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الموجود في باريس شأن أوباما للمشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ وقد رافقه في زيارته هذه نظيره الفرنسي مانويل فالس وآن هيدالغو، وكذلك فعل رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار. وكانت رئيسة تشيلي ميشيل باشليه زارت ظهر أول أمس الأحد مسرح باتاكلان حيث وضعت باقة من الزهر، في خطوة سبقها إليها أمس الاثنين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ويتوقع أن يقوم بهذه الخطوة العديد من القادة المشاركين في مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ والذي يفتتح صباح الاثنين بمشاركة حوالي 150 من قادة العالم. وكان الرئيس الأميركي كتب على صفحته على فيسبوك لدى مغادرته واشنطن إلى باريس "أنا متفائل بشأن ما يمكن أن نحققه. ما سنحاول فعله في باريس هو وضع إطار على المدى البعيد لخفض انبعاث (غازات الدفيئة) مع أهداف محددة لكل بلد تكون شفافة بما فيه الكفاية لكي يتمكن الآخرون من التحقق منها".