أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، الخميس بالرباط، أن إحداث أرضيات لوجستية مطلة على المحيط الأطلسي ومدعمة بربط بحري إقليمي، من شأنه فك العزلة أكثر عن الاقتصاد الإفريقي. وقال الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الجلسة الختامية للمؤتمر الإفريقي الأول للنقل واللوجستيك، إن "إحداث أرضيات لوجستية مطلة على الواجهة الأطلسية مع ربط بحري، سيمكن من فك العزلة أكثر عن الاقتصاد الإفريقي، ويحفز الاستثمار". وأضاف أن "قطاعي النقل البحري والجوي منخرطان على نحو جيد في تطوير مناطق وأرضيات لوجستية إقليمية، بالنظر إلى سهولة الربط في ما بيننا"، مبرزا أن خلق هذه الأرضية اللوجستية على المستوى البري سيتطلب تعبئة استثمارات كبيرة. وأوضح الوزير أن مناقشات المشاركين في الدورة الأولى للمؤتمر لامست مختلف الأبعاد المرتبطة بقطاع اللوجستيك، وخاصة النظم الايكولوجية اللوجستية على المستوى الإقليمي، مسجلا أن القطاع الخاص استفاد خلال هذا اللقاء من الفرص المتاحة على الصعيدين الإفريقي والدولي، وذلك من أجل تطوير البنيات التحتية والنظم الإيكولوجية بصورة أكبر. واشتمل المؤتمر الإفريقي الأول للنقل واللوجستيك على ثلاث تظاهرات كبرى هي "الندوة الإفريقية حول الاندماج الإقليمي وتسهيل النقل الطرقي" التي عقد خلالها الجمع العام للاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك، واجتماع وزاري هام تمحور حول مختلف القضايا الراهنة، إلى جانب انعقاد "مجموعة الدفع الاقتصادي" التي شهدت توقيع العديد من العقود التنفيذية للنقل واللوجستيك وعقود الدفع الاقتصادي للجنة النقل واللوجستيك، و"المعرض الافريقي للنقل والبنيات التحتية الاقتصادية" الذي سيجمع المهنيين من خلال معرض تجاري، فضلا عن منتدى للنقاشات الدولية بالإضافة إلى اللقاءات التي تهم الأعمال التجارية. وشارك في هذا المؤتمر، الذي امتد لثلاثة أيام، عدد من الوزراء الأفارقة المكلفين بالبنيات التحتية والنقل واللوجستيك، يمثلون دول جيبوتي وبوركينا فاسو والسودان وليبيريا وغينيا الاستوائية وناميبيا وغينيا كوناكري وليبيا. كما حضر النسخة الأولى من هذا المؤتمر عدد من المشاركين والوفود الدبلوماسية وكذا الجهات المانحة الدولية (البنك الإفريقي للتنمية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، البنك الأوروبي للاستثمار، الوكالة الفرنسية للتنمية، الاتحاد الأوروبي، ...)، علاوة على اللجان الاقليمية (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، جامعة الدول العربية، اتحاد دول المغرب العربي، ...)، فضلا عن 30 وفدا عضوا في الاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك، وفدراليات وجمعيات مهنية إلى جانب خبراء وعارضين.