دراسة تبين أن رقم معاملاتها يفوق 31 مليار درهم تحتل السياحة الداخلية المركز الثاني في مؤشر السياحة برقم معاملات يصل إلى 31 مليار وخمسة ملايين درهم، و كذا 300 ألف ليلة مبيت، أي بزيادة بلغت نسبتها 4ر2 في المائة مقارنة مع سنة 2013. وكشفت دراسة لمرصد السياحة بالمغرب، حول السياحة الداخلية، قدمت بمناسبة تنظيم يوم دراسي بالدار البيضاء، أن الأسفار الترفيهية ارتفعت بشكل جلي بين 2010 و2014 لتنتقل من 35 في المائة إلى 45 في المائة. وأوضحت هذه الدراسة أن المناطق الجنوبية سجلت أعلى نسبة للتنقل، (كلميم-واد نون بنسبة67 في المائة، والعيون الساقية الحمراء ب55 في المائة، والداخلة-وادي الذهب ب63 في المائة)، متبوعة بجهة الرباطسلا-القنيطرة ب53 في المائة والدار البيضاء الكبرى سطات ب50 في المائة. كما تبين الدراسة أن السياح المحليين يفضلون السفر بمعية أسرهم (متوسط حجم المجموعة 2ر2 شخص)، مبرزة أن 44 في المائة منهم يسافرون لوحدهم أو مع أزواجهم، بالإضافة إلى أن 47 في المائة من المغاربة يسافرون بقصد الترفيه والسياحة. كما أن 20 في المائة من السياح المحليين يقيمون بمؤسسات تجارية، في حين أقام 7 في المائة مرة واحدة على الأقل في الفنادق المصنفة. أما بالنسبة للوجهات المفضلة لدى السياح المحليين، فتتمثل في الجهات الساحلية، حيث تتربع المدن الكبرى على رأس الترتيب وهي مدن أكادير ب2ر9 في المائة، ومراكش ب3ر7 في المائة، والدار البيضاء ب4ر8 في المائة. وبخصوص مؤشرات استطلاع رضا السياح المحليين، أفادت الوثيقة ذاتها بأنها كانت إيجابية، حيث وصلت نسبة الرضا الجيد إلى 63 في المائة، في حين بلغ معدل الرضا عن الإقامة 36 في المائة. كما أوصى 82 في المائة من المستجوبين، بالوجهات التي زاروها من أجل اكتشافها من قبل أقاربهم أو أصدقائهم. وشمل هذا الاستطلاع، الذي تم على فترتين مارس وأبريل 2015 ويونيو 2015 عينة من 27 ألف و500 فرد، وأزيد من 12 ألف استطلاع سوسيولوجي وأزيد من 13 ألف استطلاع مكمل للتعمق. واعتبر لحسن حداد، وزير السياحة في كلمته بمناسبة تقديم نتائج الدراسة حول السياحة الداخلية لسنة 2014، أن هذا النشاط يحتل مكانة هامة في الاستراتيجية الوطنية 2020 باعتباره يساهم في رفاهية المواطن المغربي ويمنحه فرص اكتشاف المغرب. وثمن الوزير، في هذا الصدد، الإنجازات المحققة على مستوى إعداد عرض سياحي يتوافق مع متطلبات السياح الداخليين في إطار مخطط "بلادي"، مشيرا إلى أن الطموح وراء هذه المجهودات هو تحقيق ثلاث أضعاف عدد الرحلات الداخلية للوصول إلى 7ر5 مليون إقامة في أفق سنة 2020. وأكد على دور المهنيين الذين يجب عليهم الاستفادة من البيئة السوسيو-اقتصادية الجديدة التي يعرفها المجتمع المغربي، مع ظهور طبقة وسطى تهتم بشكل متزايد بالسفر والترفيه، من أجل هيكلة العرض السياحي الداخلي عبر منتوجات ملائمة وعالية الجودة، وشبكة توزيع وبرامج تنشيط مخصصة. واعتبر حداد أن على المغرب كسب رهان جعل السياحة الداخلية صناعة متكاملة، مع التحكم في كل حلقات السلسلة السياحية وإشراك جميع الأطراف العمومية والخصوصية.