كشف لحسن حداد وزير السياحة أن السياحة الداخلية بالمغرب تحتل المركز الثاني في مؤشر السياحة برقم معاملات يناهز 31 مليار و5 ملايين درهم، فيما تمثل حوالي 30 في المائة من النشاط السياحي بالمغرب. واعتبر لحسن حداد، في كلمته بمناسبة تقديم نتائج دراسة حول السياحة الداخلية لسنة 2014، مساء أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن هذا النشاط يحتل مكانة هامة في الإستراتيجية الوطنية 2020 باعتباره يساهم في رفاهية المواطن المغربي ويمنحه فرص اكتشاف المغرب. وثمن الوزير، في هذا الصدد، الإنجازات المحققة على مستوى إعداد عرض سياحي يتوافق مع متطلبات السياح الداخليين في إطار مخطط "بلادي"، مشيرا إلى أن الطموح وراء هذه المجهودات هو تحقيق ثلاث أضعاف عدد الرحلات الداخلية للوصول إلى 5.7 مليون إقامة في أفق سنة 2020. وأكد على دور المهنيين الذين يجب عليهم الاستفادة من البيئة السوسيو- اقتصادية الجديدة التي يعرفها المجتمع المغربي، مع ظهور طبقة وسطى تهتم بشكل متزايد بالسفر والترفيه، من أجل هيكلة العرض السياحي الداخلي عبر منتوجات ملائمة وعالية الجودة، وشبكة توزيع وبرامج تنشيط مخصصة. واعتبر حداد أن على المغرب كسب رهان جعل السياحة الداخلية صناعة متكاملة، مع التحكم في كل حلقات السلسلة السياحية وإشراك جميع الأطراف العمومية والخصوصية. ومما جاء ضمن المعطيات الأساسية التي تم تقديمها والمتعلقة بالاستطلاع الوطني حول السياحة الداخلية، بخصوص التطلعات، والحوافز، وسلوك الاستهلاك، وكذا مؤشرات الرضا، أن السياحة الداخلية تمثل 30 في المائة من النشاط السياحي الوطني، كما يمثل المغاربة 44 في المائة من العدد الإجمالي للسياح الوافدين على المغرب سنة 2014، فيما بلغت عدد ليالي المبيت 300 ألف ليلة مبيت، أي بزيادة بلغت نسبتها 2.4 في المائة مقارنة مع سنة 2013. من جهة أخرى لوحظ ارتفاع في عدد الوافدين على الفنادق المغربية من مغاربة العالم بنسبة 4.2 بالمائة، مقابل تراجع في عدد السياح الأجانب بنسبة 6.1 بالمائة.