أكد وزير السياحة، لحسن حداد، أمس الخميس بالرباط، أن الجدولة الجديدة للعطل المدرسية، التي تعتمد على ثلاثة أقطاب جهوية، ستمكن من تمديد الموسم السياحي الوطني ب30 يوما والتخفيض من الطابع الموسمي لاشتغال مؤسسات الإيواء، وبالتالي من موسمية فرص الشغل في قطاع السياحة. وأوضح حداد، خلال لقاء صحفي خصص لتقديم تأثيرات الجدولة الجديدة للعطل المدرسية على تدفقات السياح المحليين، أن توزيع العطل المدرسية نصف السنوية (نونبر وأبريل) إلى ثلاث مراحل، يهدف إلى خفض الضغط على بعض المناطق السياحية المفضلة للسياح المغاربة وتخفيض احتمالات وقوع حوادث السير، وكذا التحسين من جودة العرض لفائدة المواطن المغربي. وأضاف أن تركيز الطلب في نفس الفترة يشكل ضغطا كبيرا على العرض السياحي الوطني، خاصة على مستوى أسعار خدمات الإيواء والنقل، مشيرا إلى أن من شأن هذا الإجراء أن يمكن من تجنب ارتفاع الأسعار ومشاكل الحجز والإيواء. وأوضح أن التقسيم الجديد للعطل المدرسية، الذي يعتمد على ثلاثة أقطاب، تمت بلورته بطلب من وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوزارة المكلفة بالنقل، انطلاقا من دراسة لحجم السياح القادمين من مختلف الجهات، والتي أبرزت بأن أهم تدفقات السياحة الداخلية تأتي من جهات الدارالبيضاء الكبرى-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، ومراكش- آسفي. وتابع أن هذا الإجراء سياسهم في الحفاظ على توازن حجم السياح انطلاقا من الأقطاب الثلاثة وفي تسيير تدفقات السياح على المدن الثلاث الأكثر زيارة من طرف السياح المحليين، أي مراكش وأكادير وطنجة. وبحسب الوزير، فإنه يتوقع، في سياق تفعيل الجدولة الجديدة للعطل المدرسية، ارتفاع حجم النشاط السياحي الداخلي خلال الفترة 2015-2016 بالنسبة لعدد الوافدين وليالي المبيت من 3 إلى 5 في المائة سنويا، علاوة على تحسن مستوى مردودية المقاولات السياحية والمهن التابعة والتوظيفات بالمؤسسات السياحية. وذكر حداد أيضا، بهذه المناسبة، بأهداف رؤية 2020 بالنسبة للسياحة الداخلية، التي تكمن في مضاعفة عدد الأسفار المحلية بثلاث مرات والرفع من نسبة ليالي المبيت للسياح الوطنيين ب40 في المائة بمؤسسات الإيواء المصنفة، موضحا أهمية تسويق عروض ومنتوجات تناسب عادات السياح الوطنيين ونمطهم الاستهلاكي خلال السفر. وأشار إلى أن تنمية السياحة الداخلية تتم عبر استراتيجية مندمجة للتواصل والتوزيع والمنتوج والمواكبة، كما تتم باتخاذ مجموعة من الإجراءات للنهوض بالسياحة الداخلية، ومن بينها وضع جدولة جديدة للعطل المدرسية. وأضاف أن رقم معاملات السياحة الداخلية وصل خلال 2014 إلى حوالي 30 مليار درهم ومثل 186 مليون ليلة مبيت بالنسبة للإيواء السياحي الصنف والإيواء بالإقامات، مبرزا أنه تم تسجيل خمسة ملايين و307 آلاف و163 ليلة مبيت بمؤسسات الإيواء المصنفة، أي بنسبة نمو بلغت 40, 2 في المائة بالمقارنة مع سنة 2013. ويضم القطب الأول، الذي حددته الجدولة الجهوية الجديدة للعطل المدرسية، جهات الرباط-سلا-القنيطرة، طنجة- تطوان- الحسيمة والجهة الشرقية، في حين يضم القطب الثاني جهات الدارالبيضاء – سطات، درعة – تافيلالت وفاس – مكناس، بينما يضم القطب الثالث جهات مراكش-آسفي، بني ملال- خنيفرة، سوس-ماسة-كلميم-واد نون، العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب.