أكد وزير السياحة لحسن حداد أن السياحة الداخلية، التي تطمح إلى أن تصبح ورشا أساسيا في استراتيجية القطاع، تسجل منذ إطلاق «رؤية 2020» في نونبر 2010، منحى تصاعديا قد يصل إلى 40 في المائة من المبيتات في أفق سنة 2020. وقال حداد إن «السياحة الداخلية ورش أساسي ضمن رؤية 2020 ويمثل ثاني سوق في القطاع ب 28 في المائة من المبيتات في المؤسسات الفندقية المصنفة»، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة العمل على الاستجابة لحاجيات السائح المغربي، الذي يبحث باستمرار عن منتوج يأخذ بعين الاعتبار أذواقه ومتطلباته. لهذه الغاية، يضيف الوزير، تمت بلورة مخطط «بلادي» الذي يهدف إلى خلق عرض مناسب وملائم للطلب الحالي والمستقبلي للسياح المغاربة، موضحا أن هذا المخطط يقترح ثلاثة أنماط أساسية للإيواء من بينها الإقامات الفندقية على شكل شقق، والمخيمات، وإقامات الترويج السياحي. من جهة أخرى، سيتم تنويع هذا العرض في إطار رؤية 2020 عبر العشرات من «نوادي بلادي» التي تشمل فنادق في الهواء الطلق (قرى لقضاء العطل، تنشيط واستجمام، سهولة الولوج واحترام التنمية المستدامة). وبالإضافة إلى دعم المنتوج، أشار حداد إلى أن الوزارة وضعت إجراءات تجمع بين استراتيجية التوزيع، والتواصل والمواكبة، من أجل إحداث شبكة لتوزيع عرض «بلادي» يتلاءم وحاجيات المغاربة على مجموع التراب الوطني، مع العمل على خلق تقارب بين وكالات الأسفار والسياح المغاربة. وأبرز أن الوزارة تسعى أيضا إلى تحفيز الطلب الداخلي وإطلاق حملة لترويج المنتوج السياحي الوطني «كنوز بلادي» بهدف تعزيز دمقرطة الحق في السفر من خلال عروض محفزة ومستهدفة، وإطلاع السياح المغاربة على مدى اتساع «عرض المغرب»، واستخدام شبكة الإنترنيت كقناة جديدة للتواصل. وذكر بالدراسة التي أنجزت في 2011 حول السياحة الداخلية والتي أشارت إلى أن 58 في المائة من السياح عبروا عن اهتمامهم بالأنشطة الثقافية وحوالي الثلث يفضلون الوجهات الشاطئية، مقابل 13 في المائة يقضون عطلتهم في المناطق الجبلية. وكشفت الدراسة أيضا أن 8 في المائة من المغاربة الذين يسافرون باستمرار، يعتبرون مراكش وجهتهم الأولى تليها مدينة طنجة. وأشار حداد في هذا الصدد إلى أن « الأسفار تتركز بشكل كبير في الفترة الصيفية، لهذا نعمل على إعادة تنظيم جدول العطل الخاص بكل منطقة من أجل وضع توزيع جديد للعطل المدرسية حسب ثلاث مناطق. وبخصوص رؤية 2020، قال وزير السياحة إن نتائج مشجعة، في عدد كبير من الأوراش، بدأت تتحقق اليوم. وقال حداد: «نتوفر على نظام يمكن من ضمان المتابعة الدائمة انطلاقا من رؤية ماكرو اقتصادية، ومتابعة المشاريع والجهات من أجل تتبع دقيق لرؤية 2020».