شنت الفيدرالية الوطنية للسياحة هجوما لاذعا على السياسة الحكومية المتبعة في تدبير الشأن السياحي، وخصوصا فيما يتعلق بقطاع النقل الجوي، حيث عبر أعضاء الفيدرالية عن امتعاضهم من فقدان حوالي مليون سائح جراء إلغاء الخطوط الملكية المغربية لبعض الرحلات التي اعتبرتها غير مربحة للشركة. ونبهت الفيدرالية، خلال ندوة صحفية نظمت بالدار البيضاء نهاية الأسبوع المنصرم، إلى الوضع الذي تعيشه الفنادق ببعض الوجهات الوطنية، وخصوصا بمدن تاريخية ذات إشعاع سياحي كبير كورزازات، التي لا تتجاوز بها نسبة الملء حدود 19 في المائة مقابل 30 في المائة فقط بالعاصمة العلمية فاس، بينما بلغت نسبة الملء الإجمالية في جميع فنادق المملكة أقل من 47 في المائة، وهو ما اعتبرته الفيدرالية غير كاف لتسديد نفقات أجور العاملين والصيانة للفنادق والمنشآت السياحية خلال السنة التي ودعناها. حسب آخر الإحصائيات الرسمية، فإن عدد السياح خلال 2012 لن يزيد عن 10 ملايين سائح. إذ بلغ العدد عند متم نونبر المنصرم 8.7 ملايين سائح بنمو لم يتعد 0.3 في المائة. وإذا كانت رؤية 2020 الخاصة بالقطاع السياحي ترتكز على استقطاب 20 مليون سائح سنويا في أفق سنة 2020، فضلا عن جعل السياحة ثاني أكبر قطاع اقتصادي بعد الفلاحة، فإن ال 10 ملايين الحالية، ونحن على بعد 8 سنوات من إتمام أهداف الرؤية، لا تطمئن المهنيين، خصوصا في أعقاب تعرض قطاع السياحة لعدة تقلبات منذ عامين بسبب تداعيات الربيع العربي وتفجيرات مقهى أركانة بمراكش. ينضاف إلى ذلك الآثار السلبية لأزمة الأورو، حيث يشكل الأوربيون صدارة السياح الأجانب الذين يلجون المغرب، وهو ما يجعل رؤية 2020 تدخل منعطفا حاسما لا أحد يتكهن بماذا ستؤول إليه مستقبلا. المستثمرون غير راضين شبه كريم بلمعاشي، رئيس الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين، قرار الاستثمار في بعض المحطات السياحية ب«الفخ» الذي يسقط فيه المستثمر داخل هذه الجهات التي تعيش حالة عزلة جراء غياب بنيات تحتية ومرافق ترفيهية مواكبة وغيرها من حملات الترويج. وأضاف بلمعاشي خلال ندوة نظمت مؤخرا بالدار البيضاء أن ذلك يصعب من مهمة استقطاب السياح بما يتماشى مع أهداف رؤية 2020 التي لا تزال بعض أوراشها متوقفة.وصرح رئيس الجمعية أن المهنيين يجب أن يكونوا على علم بالمعيقات التي تحد من مواصلة هذه الأوراش، وقال إن الصناديق السياحية لم تقم بدورها كما يجب، وأن الأبناك مترددة على مستوى التمويل، مضيفا أن «على الوزارة أن تجيبنا عن هذه التساؤلات المقلقة للمهنيين والمستثمرين من أجل الخروج من المأزق الذي يوجد فيه القطاع حاليا». في حين دافع مسؤولو الأبناك، خلال نفس الندوة، عن كونهم ليسوا مسؤولين عن توقف بعض أوراش مخطط «أزير»، باعتبار أنها لا تمتلك القدرة لوحدها على توفير التمويل المطلوب لإطلاق المشاريع المرتبطة بها، في الوقت الذي أكد البعض على أن الأبناك لا تزال ملتزمة بتمويل الاستثمار السياحي القادر على خلق المردودية وتوفير المنتوج الذي يستجيب لانتظارات السياح. وقدم إدوارد لافورك، أحد الفاعلين بالقطاع السياحي، مجموعة من التوصيات التي استخلصها من خلال الاقتداء بنموذج بلاده في هذا الصدد، حيث اشترط لتجاوز الإشكال السياحي بالمغرب ضرورة العمل على تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين بالقطاع، إلى جانب تعزيز ميكانيزمات التواصل بين القطاعين العام والخاص لإنجاح رؤية 2020، ونادى بضرورة اغتنام الفرصة التي يتيحها الربيع العربي وكذا تقوية العرض السياحي الموجه إلى السائح المحلي الذي ما فتئت حصته داخل إجمالي السياح بالمغرب ترتفع في الأعوام الأخيرة. انتقاد تدبير قطاع النقل الجوي
وجهت الفيدرالية الوطنية للسياحة انتقادات قوية لما آلت إليه أوضاع السياحة بالمغرب خلال السنين القليلة الماضية، خصوصا قطاع النقل الجوي، حيث أثار تنفيذ المخطط الإستراتيجي لإعادة هيكلة شركة الخطوط الملكية المغربية ردود أفعال منتقدة من طرف الفاعلين السياحيين. إذ يعتبرون أن إلغاء الشركة لبعض الخطوط التي كانت تعاني عجزا انعكس سلبا على وفود السياح الأجانب التي تزور المغرب، حيث نفذت الخطوط الملكية المغربية مجموعة من التدابير من أجل تجاوز وضعيتها المالية المتأزمة، من خلال عقد برنامج وقعته مع الدولة، حددت فيه مجموعة من الأهداف، من بينها تقليص عدد الأجراء بحوالي 1500 أجير، وتحقيق تجانس في حظيرة الطائرات، مما دفع الشركة إلى سحب 10 طائرات، وعمدت وفق مقتضيات المخطط، إلى التخلي عن الخطوط التي تعاني عجزا هيكليا.كما قررت الخطوط الملكية المغربية، في إطار خفض تكاليف توزيع وتسويق تذاكر السفر، إغلاق تسع وكالات، واعتماد الأنترنيت وسيلة لتنمية المبيعات. وسبق لعبد الرفيع زويتن، المدير العام التنفيذي للخطوط الملكية المغربية، التأكيد على أن الخطوط الملكية المغربية تمكنت خلال 2012 من تحقيق رقم معاملات ناهز 11 مليارا و668 مليون درهم، بزيادة تجاوزت 600 مليون درهم عن الهدف المحدد من طرف عقد البرنامج. فإذا كانت الشركة راضية عن إنجازاتها فإن المهنيين يسجلون أن السياسة الجديدة المعتمدة من طرف الخطوط الملكية الجوية ليست في صالح القطاع السياحي المغربي، وأثرت سلبا على عدد من القطاعات السياحية، علما أن عرض الشركة من المقاعد انخفض من 10 ملايين إلى 8.5 ملايين مقعد. السياحة الداخلية تتعثر يندرج برنامج «كنوز بلادي» في إطار برنامج تنمية السياحة الداخلية، من خلال الرفع من عدد الأسفار بمناسبة العطل من 5.9 ملايين المسجلة سنة 2003 إلى 10 ملايين في 2012، وهو رقم بعيد المنال أمام الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي بصفة عامة. فرغم إخراج «كنوز بلادي» إلى الوجود منذ عدة سنوات لدعم السياحة الداخلية، فإن الكثير من المغاربة يجدون صعوبة في الاستفادة من الأسعار التنافسية للفنادق التي يقدمها البرنامج. كما أن توقع ارتفاع عدد المبيتات في المؤسسات الفندقية المصنفة من خلال هذا البرنامج الموجه إلى السياحة الداخلية إلى 3 ملايين، أي ما يعادل زيادة بنسبة 92 في المائة، وتقليص الإيواء غير التجاري إلى 65 في المائة، والرفع من الإيواء التجاري المنظم إلى 35 في المائة، يبدو بعيد المنال، رغم تفاؤل المهنيين من نجاح الموقع الالكتروني للبرنامج الذي استطاع استقطاب 56 ألف زائر يوميا منذ إطلاقه مؤخرا، بالإضافة إلى إطلاق حملة ترويجية ل«كنوز بلادي» خلال نهاية هذا الأسبوع لاستقطاب أكبر عدد من السياح الداخليين خلال فترة العطلة المدرسية الحالية. وتقوم «كنوز بلادي» من الناحية العملية على خفض أسعار المبيت في المؤسسات الفندقية بحوالي 50 في المائة، وتوفير امتيازات بالنسبة إلى الأطفال المرافقين لذويهم، وتقديم وجبات الفطور مجانا، إضافة إلى خفض أثمان النقل بالنسبة إلى السياح الذين يتوفرون على الحجوزات في الغرف.لكن العديد من المغاربة عبروا عن خيبتهم أمام ما يسمونه بالدعاية الكاذبة حول أسعار الفنادق لحملة «كنوز بلادي». ضرورة تعديل رؤية 2020 دعا مهنيو السياحة، المنتظمين في الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين، حكومة عبد الإله بنكيران إلى اتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ الاستثمار بالقطاع السياحي، كما دعوا، في سياق خلاصة دراسة أنجزت حول أزمة القطاع وسبل النهوض به، إلى مضاعفة الميزانية المتعلقة بالترويج السياحي وتنويع مصادر التمويل، حيث قال كريم بلمعاشي، رئيس الجمعية، إن على الحكومة أن تعدل بعض بنود رؤية 2020 في اتجاه إعادة الثقة إلى المستثمرين. كما دعاها إلى تجميد المشاريع السياحية التي تعتزم إطلاقها في إطار هذه الرؤية وإعطاء الأولوية للأوراش المفتوحة منذ عدة سنوات. وأضاف بلمعاشي أنه لا بد، للنهوض بقطاع السياحة، من تسريع إنشاء هيئات الحكامة باعتبارها دعامات أساسية لتدبير القطاع ولاسترجاع مصداقيته، في الوقت الذي يعيش هذا القطاع اليوم ومنذ خمس سنوات أزمة خانقة. وأوضح بلمعاشي أن الأمر يتعلق، ضمن هيئات أخرى٬ بهيئة عليا للسياحة ووكالات للتنمية السياحية، وكذا المرصد الوطني للسياحة المكلف بإعلان الإحصائيات المتعلقة بالقطاع. وأبرز أهمية منح هذه الهيئات الأولوية على مستوى المخططات المزمع اعتمادها بهذا الخصوص. وحسب بلمعاشي، فالسياحة المغربية تعيش أزمة خانقة بعد أن توقفت الاستثمارات بالقطاع لمدة تزيد عن خمس سنوات، حيث توقف نمو القطاع منذ 2007 .ولاحظ أن ليالي المبيت انخفضت إلى أقل من 6 في المائة سنة 2011. كما انتقل متوسط نسبة الملء من 43 إلى 39 في المائة. الوزير الوصي متفائل وأبرز لحسن حداد، وزير السياحة، في كلمة له خلال ندوة صحفية عقدتها الشركة المغربية للهندسة السياحية لتقديم حصيلة نشاطها برسم سنة 2012 وبرنامج عملها برسم سنة 2013، أنه رغم الظرفية الصعبة التي يجتازها القطاع حاليا على الصعيد الوطني خاصة بعد إلغاء عدد من الرحلات الجوية لبعض الشركات وأيضا الدولي بسبب الربيع العربي وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن السياحة الوطنية استطاعت أن تنهي سنة2012 بتسجيل معدل نمو محتشم بلغ 2 في المائة، وبعد أن سجل وجود تراجع على مستوى المبيتات والمداخيل السياحية أبدى الوزير تفاؤله بخصوص ارتفاع مداخيل القطاع خلال العام الجاري باسترجاع الأسواق السياحية التقليدية للمملكة، خاصة إسبانيا وفرنسا، لوتيرتها الاعتيادية.واعتبر أن انتعاش هذه الأسواق من جديد ووضع استراتيجية لتنمية قطاع النقل الجوي والانفتاح على أسواق دولية جديدة لاسيما بأوروبا الشرقية والصين ودول الخليج والبرازيل، التي تعد أسواقا واعدة، ستمكن المغرب من التموقع ضمن الوجهات السياحية الأكثر استقطابا للسياح في العام الحالي. وقال حداد إن الشركة المغربية للهندسة السياحية، بالنظر إلى المهام التي تضطلع بها وفي إطار رؤية 2020، بإمكانها أن تقوم بدور رئيسي في تنمية قطاع السياحة بالمغرب من خلال مواكبة الدولة في تنزيل وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع، مشيرا إلى أن الشركة منذ إحداثها سنة 2007 ساهمت بشكل فعال في إنجاز وتنفيذ عدد من المشاريع الهامة. من جهته، أوضح عماد برقاد، رئيس الإدارة الجماعية للشركة، أن المؤسسة ووعيا منها بأهمية المهام التي أنيطت بها في إطار رؤية2020 عملت على وضع واعتماد تنظيم جديد لهياكلها يمكنها من مواكبة تخصصات ميادين الاستثمار وتخصيص الوسائل الضرورية لذلك، مضيفا أن هذه الهيكلة الجديدة التي تضع الشراكة في صلب إستراتيجيتها التنموية ترتكز على نظام فعال لقيادة وتتبع النشاط السياحي. وعن الاستثمارات التي انخرطت فيها الشركة ذكر برقاد أنها نجحت خلال العام المنصرم في إبرام اتفاقيات مشاريع باستثمار إجمالي يقدر ب14 مليار درهم ستمكن من إحداث 4400 منصب شغل مباشر و10 آلاف و300 سرير إضافي. وأضاف أن سنة 2012 شهدت إنهاء المشاورات المتعلقة بإعداد عقود البرامج الجهوية، المصادقة عليها من قبل كل الأطراف المعنية، علاوة على إطلاق إنجاز المحطة السياحية المهدية، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في شهر شتنبر الماضي.وبخصوص سنة 2013 أبرز أن الشركة ستوقع عقد برنامج مع الدولة يتوخى تحديد مهام وأهداف الشركة من جهة، والتزامات الدولة في ما يخص الموارد من جهة ثانية. كما تعتزم الشركة برسم سنة 2013 تسريع وتيرة أدائها وإتمام المشاريع التي تم الشروع فيها خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى إعطاء الانطلاقة لأكثر من 20 دراسة لمنتوجات سياحية جديدة وتحديد قابليتها التقنية والمالية والمتعلقة بالمشاريع الهيكلية التي حددتها رؤية 2020. وأشار بهذا الخصوص إلى أن هذه الدراسات ستهم مشاريع تهدف إلى إحداث 35 ألفا و880 سريرا سياحيا باستثمار يقدر ب38 مليار درهم. «رايان إير» تعود إلى الأجواء المغربية
أعلنت مؤخرا «رايان إير»، الشركة الأوربية الرائدة في الرحلات منخفضة التكلفة، عن عزمها فتح قاعدتين جديدتين بكل من فاس ومراكش خلال شهر أبريل القادم، بمجموع ثلاث طائرات، حيث رصدت «رايان إير» استثمارا يعادل 210 ملايين دولار أمريكي بالمغرب. كما أعلنت كذلك استئناف رحلاتها من مطارين مغربيين، بكل من الصويرة والرباط، ليرتفع مجموع عملياتها بالمغرب إلى 60 رحلة، بثمانية مطارات، وهو ما سيمكن من رفع عدد ركابها إلى ما يناهز 2.5 مليون راكب سنويا، وخلق 2500 منصب شغل مباشر. وصرح لحسن حداد، وزير السياحة، أن «القطاع السياحي المغربي فخور اليوم بالثقة التي أولتها إياه شركة «رايان إير»، الشيء الذي يدل على قدرة الوجهة المغربية على التطور لتصبح سوقا واعدة على مستوى البحر الأبيض المتوسط. وقد تجسدت هذه الثقة بإحداث قاعدتين بفاس ومراكش، والانفتاح على وجهتين جديدتين (الصويرة والرباط) كمرحلة أولى من الاستراتيجية المعتمدة من قبل «رايان إير»، والهادفة إلى الاستفادة من المؤهلات التي تزخر بها السياحة المغربية، تبعا لما هو مسطر في الرؤية السياحية 2020. ووزارة السياحة المغربية مقتنعة بأن أي إستراتيجية وقدرتها على النجاح لا يمكن أن تتم إلا إذا تم الأخذ بعين الاعتبار ضرورة العمل على إدخال منتوجات سياحية جديدة، والحاجة الماسة لخدمات طيران فعالة تساهم في تطوير النشاط السياحي بشكل عام. وبفضل المكتب الوطني المغربي للسياحة، سنعمل على تعزيز مجهودات الترويج بأهم الأسواق التي ستعمل شركة «رايان إير» على الرفع من خدماتها الجوية بها في اتجاه المغرب». من جانبه، قال ستيفان ماكنامارا عن «رايان إير» إن الشركة «معتزة بالإعلان عن قرب استئناف رحلاتها انطلاقا من مطاري فاس ومراكش باعتبارهما القاعدتين رقم 56 و57 (والأوليين بالمغرب) وكذا إطلاق الاشتغال بمطارين جديدين، هما الصويرة والرباط. وستستأنف الرحلات بهما شهر أبريل القادم. واحتفالا بقدومنا إلى القاعدتين والمطارين المغربيين، بادرنا إلى إطلاق عملية فريدة من نوعها لبيع 100 ألف، تذكرة سفر بأسعار تبتدئ من 15 أورو (160 درهما) للرحلة في اتجاه دول أوربا شهري فبراير ومارس القادمين عبر الموقع الإلكتروني للشركة». مصر تستقطب 11 مليون سائح رغم الاضطرابات إذا كان المغرب الذي يعيش استقرارا سياسيا وأمنيا يحسده عليه الكثير من الدول، فإن ذلك، حسب المهنيين، لم يشفع للقطاع السياحي بأن ينمو بشكل قوي. بالمقابل نجد أن بعض الدول التي تشهد اضطرابات مستمرة وعدم استقرار أمني في بعض المناطق، استطاعت استقطاب الملايين من السياح، حيث قال مسؤول بوزارة السياحة المصرية إن مصر حققت معدل عائدات من قطاع السياحة قدرت ب10 مليارات دولار خلال سنة 2012، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى تسجيل عائدات تزيد عن 13 مليار دولار سنويا خلال السنوات القليلة المقبلة. وتابع المسؤول في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء المنصرم أن مصر استقبلت خلال السنة الماضية 11 مليون سائح وتستهدف استقبال 14 مليون سائح خلال العام الحالي بعد تحسن الوضع الاقتصادي والأمني بالبلاد.وأشار إلى أن المناطق والوجهات السياحية الرئيسية في مصر آمنة ومستعدة لاستقبال الوفود من السياح من مختلف أنحاء العالم، موضحا أن نسبة ملء الوحدات الفندقية تجاوزت في معظمها 70 بالمائة طيلة العام الفارط، رغم ما شهدته البلاد من أحداث .وأوضح أن وجهة الغردقة سجلت أعلى نسبة إقبال، حيث استقبل مطارها رحلات بمعدل 70 رحلة يوميا طيلة السنة المنصرمة قادمة خاصة من أوروبا وآسيا، مبرزا أن هذه الوجهة استقلت في آخر شهرين من سنة 2012 حوالي 10 آلاف سائح يوميا. وكانت تقارير رسمية قد قدرت خسائر القطاع السياحي في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 بنحو 11 مليار دولار وفقدان مليون وظيفة في القطاع بسبب إغلاق العديد من الفنادق والمحلات التجارية المرتبطة بالسياحة٬ إلا أن مهنيي القطاع يتطلعون لاستعادة السياحة عافيتها بعد انتخاب رئيس للبلاد وتحسن الوضع الأمني وتراجع معدل الإضرابات والاحتجاجات وقطع الطرق التي شهدتها البلاد خلال السنتين الماضيتين.