يواصل الاحتلال الإسرائيلي مراقبة الفلسطينيين بالقدس على مدار الساعة بمئات من كاميرات المراقبة المرتبطة بمركز لشرطة الاحتلال بالمدينة. وقالت الرقيب أول روتم بنفنستي كوهين التي تخدم في وحدة «مركز المراقبة التكنولوجية - 2000» حول كيفية متابعتها منفذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس وتوجيه رجال الشرطة لاعتقاله: «وصلت للخدمة في الوردية الصباحية وأطلعني المسؤول عن الوردية الليلية على عملية طعن بمفك وقعت في باب العمود وابلغني بفرار المشبوه. بدأت بالنبش والتمشيط متنقلة من كاميرا تصوير إلى أخرى بهدف الحصول على تفاصيل ولان عملية الطعن حدثت في ساعات الليل ركزت على الأطراف السفلية لوجه المشبوه وعلى وجه الشاب وعلى الحقيبة التي يحملها وعلى حذائه، وهذه أمور ساعدتني في وقت لاحق على تشخيصه وتمكنت وبمساعدة شرطية أخرى من تشخيصه حيث كان يقف في نفس موقع الطعن يحمل ساندويشا ويقضم منه ويمضغ ببرود وينظر إلى كاميرا التصوير». وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية الأربعاء أن الشرطيتين عملتا على توجيه أفراد شرطة كانوا قرب المنطقة نحو المشتبه به وقاموا باعتقاله واتضح من التحقيق معه بأنه قام بعملية طعن قبل عدة شهور من ذلك في القطار الخفيف ولم يكشف النقاب عنها». ويستخدم «مركز المراقبة التكنولوجية - 2000» القائم في مركز شرطة القشلة حوالي 400 كاميرا مراقبة منتشرة في جميع أرجاء البلدة القديمة بالقدس. وأقيم هذا المركز عام 2000 قبيل زيارة الحبر الأعظم للمدينة، وفي أعقاب ازدياد عمليات مهاجمة يهود وتوجد في المركز عشرات الشاشات التي توثق ما يجري في البلدة القديمة طوال 24 ساعة يوميا. وأوضح الضابط شاحر ايبغي - 37 عاما - قائد الوحدة: «نعمل في ثلاثة مجالات زمنية في مجال المستقبل - إذ نعمل على منع وقوع عمليات قبل حدوثها، إذ نحذر على سبيل المثال من شخص يحمل سكينا وفي مجال الحاضر - نشخص وعلى سبيل المثال رشق حجارة بزمن حقيقي وتوجه القوات إلى المكان والأشخاص، أما في مجال الماضي فنستطيع مشاهدة ما جرى وقيادة القوات لاعتقال مشبوه». وشهدت البلدة القديمة في الهبة الحالية عمليات طعن ومواجهات، وتحولت الوحدة إلى «عيون الشرطة» وقوات الأمن الإسرائيلية الأخرى، وشاهد رجال الشرطة عبر الشاشات المنفذين في زمن حقيقي ووجهوا رجال الشرطة الميدانيين لاعتقالهم» كما تقول نفس المصادر الإسرائيلية.