إسرائيل تقرر هدم مسجدين في الضفة الغربية بحجة عدم الترخيص أكدت مصادر إسرائيلية الاثنين الماضي بأن الحكم العسكري في الضفة الغربية قرر هدم مسجدين في رام الله ونابلس بحجة البناء غير المرخص به من قبل سلطات الاحتلال. وأوضحت المصادر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر الاثنين الماضي أوامره بهدم مسجدين بنيا حديثا في قرية بورين قرب نابلس شمالي الضفة الغربية والآخر بالقرب من مخيم الجلزون في رام الله. وحسب المصادر فإن عمليات الهدم قد تتم خلال الأسبوعين القادمين في ظل ملاحقة جمعية «رغابيم» الاستيطانية ما تسميه بالبناء الفلسطيني غير القانوني في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر بأن جمعية «رغابيم» الاستيطانية هي التي قدمت التماسا إلى محكمة إسرائيلية تطلب فيه هدم المسجدين. ونددت السلطة الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي القاضي بهدم المسجدين، واعتبرته إجراء غير قانوني. واعتبر غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي الحكومي القرار الإسرائيلي دليلا على تواصل سياسة التضييق والهدم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. واستغرب الخطيب صدور القرار عقب أيام قليلة من الإعلان عن إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع الشهر المقبل. وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستتكفل بإعادة بناء المسجدين في حال هدمتهما السلطات الإسرائيلية ولن تقف مكتوفة الأيدي. وقررت الإدارة المدنية الإسرائيلية (الحكم العسكري الإسرائيلي) هدم المسجدين بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس. ولا بد من الذكر أن المسجدين أقيما في مناطق تعرف بأنها مناطق «سي» من مناطق الضفة، أي تحت السيطرة الإسرائيلية وفق اتفاق أوسلو الذي تصر السلطة على رفض التقسيمات التي تفرضها إسرائيل بموجبه على الضفة الغربية وتطالب بإلغائها. ومن جهة أخرى ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة في قطاع غزة الدكتور طالب أبو شعر باعتداء المستوطنين على مؤذن مسجد النبي صومائيل الواقع شمال مدينة القدس، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح مختلفة قبيل رفع آذان المغرب بدقائق. واعتبر الوزير أن الاعتداء على هذا الموظف يأتي ضمن سلسلة الجرائم المتكررة بحق المواطنين العزل إلى جانب فرض سياستي التمييز العنصري والعقاب الجماعي ضد المواطنين بهدف طمس المقدسات الإسلامية واستبدالها بالمحرمات. كما اعتبر أن هذا الاعتداء بداية لتصعيدات جديدة غير مسبوقة ضمن الهجمة الاستيطانية على مدينة القدس ومحيطها، محذرا من استمرار تلك الهجمة التي تحاكي الواقع المرير الذي تعيشه القدس والمقدسات والمقدسيين. وكان نحو 15 مستوطنا إسرائيليا قد اعتدوا مساء السبت الماضي على موظف الأوقاف مؤذن مسجد النبي صومائيل، أمجد مثقال بركات، لرفعه آذان المغرب في المسجد، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح مختلفة. وأفاد شهود عيان أنه تم الاعتداء على المؤذن بركات قبل موعد آذان المغرب بدقائق، ما أدى إلى إصابته برضوض في جسده وتحطيم نظارته وسرقة هاتفه النقال، وعندما حضر رجال وشبان القرية لأداء صلاة المغرب، وجدوا قطعان المستوطنين يعتدون على المؤذن فتدخلوا للدفاع عنه، فوقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين. وبعد الاشتباكات حضر الجيش الإسرائيلي للمسجد وقام باعتقال المواطن سالم طلال بركات (40 عاما) بدعوى ضربه للمستوطنين. وحضرت للمكان سيارة الإسعاف ونقلت المؤذن أمجد بركات لمستشفى رام الله للعلاج. وقال المحامي محمد أديب بركات الناشط في حركة فتح: «إن ما جرى من اعتداء هو بداية لتصعيد جديد ضمن الهجمة الاستيطانية على مدينة القدس ومحيطها». وحذرت الفصائل الوطنية والشعبية من الهجمة الاستيطانية على شبان القرية التي تتواصل منذ فترة ومن شأنها خلق الاحتكاك اليومي معهم وتصعيد التوتر في القرية.