مخرجون متميزون وتجارب سينمائية نالت جوائز في مهرجانات عالمية احتفاء بدورتها الرابعة والعشرين، تتواصل أيام الفيلم الأوروبي بالدار البيضاء، والتي انطلقت مساء أول أمس الأربعاء وتستمر حتى الأربعاء القادم الموافق ل 18 من الشهر الجاري. أسبوع سيشكل بقعة ضوء، تعيد للفرجة السينمائية داخل القاعة، بعضا من ألقها الخافت، عقب حملة الاغلاق التي شهدتها صالات العرض في العقد الأخير بمدينة مترامية الأطراف ومتفجرة ديموغرافيا، كالدار البيضاء، ولكي لا نكون سلبيين، هي فرصة لعشاق الفن السابع لمتابعة أقوى الأفلام في التجارب السينمائية الأوروبية الحديثة، من خلال برنامج يتضمن أعمالا تحمل تواقيع مخرجين متميزين وتدرج تجارب نالت جوائز في مهرجانات عالمية. أسماء كبيرة في السينما العالمية تحضر بالدار البيضاء من خلال إنتاجاتها، من أمثال المخرج مايكل هانيكي، والأخوين داردين، وكين لوش، والفرنسي جاك أوديار، والألماني فيم فندرز، والإيطالي ناني موريتي، وغيرهم. فيما تتميز الأفلام المختارة لهذه الدورة بتنوعها الشديد، حيث تضم العديد من الأجناس السينمائية من قبيل الفيلم البوليسي والكوميديا والفيلم التاريخي والدراما والسيرة. وقد كانت انطلاقة ايام الفيلم الأوروبي بالدار البيضاء بقاعة سينما الريف وذلك بفيلم بديع تحت عنوان "ديبان"، وهو الشريط الحائز على السعفة الذهبية لهذه السنة من مهرجان كان الدولي. أما بخصوص باقي فقرات برنامج الدورة فتتضمن سبع عروض وهي كالتالي: - شريط (غرفة الإبن) للمخرج الإيطالي ناني موريتي الحائز على السعفة الذهبية سنة 2001 عن فيلمه الدرامي "ميا مادري". - (أسرار وأكاذيب) للمخرج البريطاني مايك ليغ الحائز على السعفة الذهبية سنة 1996 عن فيلم يحكي سيرة الرسام الشهير تورنر بعنوان "السيد تورنر". - (لاإيسلا مينيما) للمخرج ألبيرتو رودريغس الحائز على 10 جوائز غويا في دورتها الأخيرة وهو من جنس الأفلام البوليسية. - (حمامة فوق غصن تتأمل فلسفيا في الوجود) ، للمخرج السويدي روي أندرسون، وهذا الفيلم ذو العنوان الغريب حائز على جائزة الأسد الذهبي الذي تعد أكبر جائزة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. - (فينيكس)، للمخرج الألماني كريستيان بيتزولد وهو من النوع الدرامي. )- الكنز( للمخرج الروماني كورنليو بورومبوان وهو عبارة عن كوميديا نالت إعجاب جمهور مهرجان كان الدولي حيث فاز بجائزة "الموهبة السينمائية". - (الدرس) للمخرجين البلغاريين كريستينا كروزيفا وبيتر فاشانوف. وغير خاف ما اكتسبه الفن السابع الأوروبي من سمعة جيدة تأسست على تراكم التجارب منذ الأخوين لوميير والى الآن، إذ يضيق المقال هنا للحديث عن المحطات القوية التي أرخت لهذا الفن سواء في التجربة الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية وغيرها وحيث يصح القول أن السينما الأوروبية بغض النظر عن كونها رائدة وبديعة فهي تخفي باستمرار في جعبتها الجديد. جدير بالذكر، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تنظم منذ 1991 في المغرب، وهي مبادرة هدفها، "التعريف بالأعمال السينمائية الأوروبية الناجحة التي تعكس نظرة أشهر المخرجين الأوروبيين إلى واقع أوروبا في ظل التنوع". وتنظم التظاهرة بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومعاهدها الثقافية بالمغرب و بشراكة مع المركز السينمائي المغربي وتخصص مداخيل عروضها للجمعيات المغربية ذات المنحى الاجتماعي. وحسب بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، ستحل أسابيع الفيلم الأوروبي بطنجة بداية من اليوم 13 إلى 20 نونبر بالخزانة السينمائية (سينما الريف) ، بينما ستكون الرباط المحطة الرابعة والأخيرة لهذه التظاهرة السينمائية انطلاقا من 16 إلى 23 نونبر الجاري، بسينما النهضة.