بعد ظهور أعراض مرضية خطيرة على المواشي بنواحي سيدي العايدي أمر عامل إقليمسطات، كل المصالح الأمنية والصحية والبيطرية والسلطات المحلية، خلال اجتماع طارئ، الأحد الماضي، بمقر العمالة بسطات، باستنفار عناصرها، من أجل مواجهة انتشار مرض وصف بالخطير يصيب رؤوس الماشية، خصوصا الأبقار الذي بدأ في التفشي بقرى نواحي المدينة مؤخرا. وحسب مصادر بيان اليوم، فقد شدد العامل رفقة اللجان المختصة على ضرورة عزل القرى التي شهدت تفشي الداء على مدى مسافة عشرة كيلومترات ، وذلك بعدم استقبال أو إخراج أي رأس ماشية من المنطقة المعزولة، كما أصدر أوامر صارمة بعدم تنظيم السوق الأسبوعي ومنع الذبيحة بالمنطقة طيلة مدة تفشي الداء إلى أن يتم القضاء عليه من لدن الفرق المختصة. وتضيف المصادر ذاتها، أنه انطلاقا من الساعة الثانية عشرة من زوال الأحد الماضي، ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع الطارئ الذي ترأسه العامل، حلت على عجل بمداشر قيادة المزامزة بجماعة سيدي العايدي ناحية سطات، العديد من فرق التدخل المختصة، مستعينة بمجموعة من الجرافات ووسائل طبية وبيطرية للتلقيح ومواد كيميائية، حيث بوشرت عملية إتلاف 17 بقرة و31 رأس من الأغنام المريضة وحرقها ثم دفنها داخل حفر أعدت لهذا الغرض بالمنطقة، وتم تعميم التلقيح ورش الأدوية على مستوى كافة مداشر وقرى المنطقة والتي استمرت أكثر من 12 ساعة. وقد رجحت مصادر بيان اليوم، على أن الأمر قد يتعلق بمرض "الحمى القلاعية". وتعود فصول اكتشاف بداية تفشي الداء وسط المنطقة مؤخرا حيث توجه أحد مربي الأغنام، المتواجد بدوار أولاد معروف سيدي العايدي التابع ترابيا لقيادة المزامزة إقليمسطات، إلى الطبيب البيطري بالمنطقة من أجل الاستفسار عن أعراض خطيرة، بدأت تصيب قطيعه خصوصا بعدما اشترى عجلا من نواحي الجديدة، ليخبره الطبيب كون الأمر يتعلق بمرض خطير، الشيء الذي دفع الطبيب إلى إخطار مسؤوليه الذين أخطروا بدورهم السلطات المحلية بعمالة سطات بالأمر، مما جعل العامل بالنيابة يدعو إلى اجتماع طارئ حيث تم تكوين خلايا وفرق طوارئ مختصة من أجل التدخل لوضع حد لتفشي الداء، والتي أكدت السيطرة والحد من انتشار المرض وتم تشكيل لجان للمراقبة واليقظة من أجل أخد كل الاحتياطات اللازمة من أجل المتابعة والسلامة الصحية.