أضطر مراقبون بيطريون ينتمون إلى إقليمالجديدة، أخيرا إلى إحراق عشرات الأغنام بمنطقة أربعاء مول البركي التابعة ترابيا إلى إقليمآسفي، بعد أن تبث إصابتها بداء جدري الأغنام والدي انتشر على نطاق واسع بعدد من جماعات إقليمآسفي. وأفاد مصدر طبي بيطري أن المؤشرات الأولى لداء جدري الأغنام، كانت قد سجلت بمنطقة جمعة اسحيم، بعد أن ضبط مراقبون بيطريون باقليمالجديدة عددا من رؤس الأغنام قادمة من مناطق جمعة اسحيم لتسويقها بالأسواق الأسبوعية لدكالة، وليثير الأمر حالة استنفار قوية والتزام اليقظة اتجاه رؤوس الأغنام القادمة من مناطق آسفي. وفي الوقت الذي أشار فيه المصدر ذاته أن عملية إحراق الأغنام المصابة بداء الجدري على مستوى منطقة مول البركي، كان موضوع إرسالية توصلت بها مصالح عمالة آسفي من طرف الدكتور البيطري عثمان برادة رئيس المصالح البيطرية بإقليمالجديدة، يشير من خلالها إلى انتشار داء جدري الأغنام، ولأجل الإسراع من اجل القيام بحملات تلقيح بمختلف مناطق اقليم اسفي، حرصا على تجنب الانتشار السريع للداء، فقد أبدى المصدر ذاته استغرابه من ماوصفه بالتفرج المريب وصمت المسؤولين البيطريين على صعيد المندوبية الإقليمية للفلاحة بآسفي، اتجاه انتشار داء جدري الأغنام، وعدم القيام بمبادرات استثنائية ترغم فلاحي المنطقة على تلقيح ماشيتهم على حد تعبير المصدر نفسه. في وقت اكتفى فيه عدد من المواطنين بإبراز تخوفاتهم من انتشار هذا المرض المعدي. وطالبوا بتلقيح جميع القطيع بالمنطقة، وتتبع حالته عن كثب، وضرورة التأكد من سلامة الأغنام التي يتم ذبحها وتسويقها بعشرات المجازر داخل الأسواق الأسبوعية، والتي تفتقد إلى مراقبة من مستوى ما يمكن أن يخلفه داء جدري الأغنام من مخلفات غير محمودة العواقب، لاسيما وأننا على مشارف عيد الأضحى المبارك.وكانت عدد من مناطق إقليمآسفي، وخاصة بالمناطق المحيطة ببلدية الشماعية، قد ظهرت بها أعراض داء جدري الأغنام، اد اكتشفت ثلاث حالات بجماعة اجنان أبيه، وست حالات أخرى بجماعة الخوالقة، بالإضافة إلى حالتين اثنتين بجماعة الشماعية، وبالضبط بدوار الخوالف حسب ما أكده مصدر طبي بيطري. والدي أبرز أن السلطات المحلية اكتفت وبعد إخبارها بحالات الداء المعدي، بادرت إلى ذبح وإتلاف الأغنام المصابة بهذا الداء، وإجراء عملية تلقيح مؤقتة وبمناطق محدودة جدا، لبعض من قطعان الماشية الموجودة هنا، وهو الأمر الذي يبقى، حسب المصادر عينها غير ذي جدوى في ظل غياب مراقبة مستمرة، وإجراء مسح وتمشيط على مستوى عدد من دوائر الإقليم، في ظل التنقيل المستمر لعدد من قطعان الماشية من أجل بيعها داخل مختلف الأسواق الأسبوعية بمنطقة إقليمآسفي وعدد من الأسواق الأسبوعية التابعة لإقليمالجديدة. وأشار الدكتور البيطري معاد أيت بالحسن، أن داء جدري الأغنام، هو مرض وبائي سريع الانتشار، ويسبب خسائر كبيرة، وخاصة في الأغنام الحوامل حيث يسبب إجهاضها وبالتالي تصل نسبة النفوق فيه إلى 80% في الأغنام الرضيعة، ومن بين أعراضه ظهور حبوب أو بثرات تكون واضحة في الأماكن الخالية أو قليلة الصوف، مثل الوجه والشفاه والأذنين وأسفل البطن والخاصرتين ، وتمر هذه البثرات بأطوار أو أشكال تكون حمراء، ثم تصفر وتمتلئ بالسوائل، ولا تلبث أن تنفجر ويبقى مكانها قشرة كستنائية اللون تسقط بعد مرور الأسبوعين.وأضاف الدكتور أيت بالحسن، أن عدوى جدري الأغنام تنتقل العدوى بالاتصال المباشر أي عن طريق الملامسة وقد يساهم الإنسان بنشر هذه العدوى عن طريق الحلابة، وكذلك ينتشر المرض بواسطة الهواء المحمل بالفيروسات أي عن طريق جهاز التنفس. وتتشكل طرق الوقاية من هذا المرض عن طريق إجراء التلقيح الدوري من قبل الفنيين البيطريين مرة في العام، وخاصة قبل أن يتقدم الحمل في الأغنام وبالتالي يمكن وقاية الأجنة قبل الولادة.