أمر عامل إقليمسطات بالنيابة كل المصالح الأمنية والصحية والبيطرية والسلطات المحلية ، خلال اجتماع طارئ، صبيحة اليوم بمقر العمالة بسطات، باستنفار عناصرها، من أجل مواجهة انتشار مرض وصف بالخطير يصيب رؤوس الماشية، خصوصا الأبقار وبدأ في التفشي بقرى نواحي المدينة منذ يومين. وحسب مصادر "اليوم 24″، فقد شدد العامل رفقة اللجان المختصة على ضرورة عزل القرى التي شهدت تفشي الداء على مدى مسافة عشرة كيلومترات محيطة، وذلك بعدم استقبال أو إخراج أي رأس ماشية من المنطقة المعزولة، كما أصدرت أوامر صارمة بعدم تنظيم السوق الأسبوعي ومنع الذبيحة بالمنطقة طيلة مدة تفشي الداء إلى أن يتم القضاء عليه من لدن الفرق المختصة. وتضيف المصادر ذاتها، أنه انطلاقا من الساعة الثانية عشرة من زوال اليوم الأحد ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع الطارئ الذي ترأسه العامل ، حلت على عجل بمداشر سيدي العربي بجماعة سيدي العايدي ناحية سطات التي شهدت تفشي المرض وسط هلع الساكنة أمام نبأ وصول المرض المعني، العديد من فرق التدخل المختصة، مستعينة بمجموعة من الجرافات ووسائل طبية وبيطرية للتلقيح ومواد كيميائية، حيث بوشرت عملية قتل الأبقار المريضة وحرقها ودفنها داخل حفر أعدت لهذا الغرض بالمنطقة، وتم تعميم التلقيح ورش الأدوية على مستوى كافة مداشر وقرى المنطقة المعنية. المرض الخطير الذي خلق الرعب لدى الساكنة وخصوصا مربي الأبقار ، رجحت مصادر "اليوم 24 " على أن الأمر قد يتعلق بمرض "الحمى القلاعية". وتعود فصول اكتشاف بداية تفشي الداء وسط المنطقة قبل يومين حيث توجه أحد مربي الأغنام إلى الطبيب البيطري بالمنطقة من أجل الاستفسار عن أعراض خطيرة بدأت تصيب قطيعه خصوصا بعدما استقدم عجل من نواحي الجديدة، ليخبره الطبيب كون الأمر يتعلق بمرض خطير، الشيء الذي دفع الطبيب إلى إخطار مسؤوليه الذين أخطروا بدورهم السلطات المحلية بعمالة سطات بالأمر، ما جعل العامل يدعو إلى اجتماع طارئ اليوم الأحد حيث تم تكوين خلايا وفرق طوارئ مختصة من أجل التدخل لوضع حد لتفشي الداء.