بلغت المرحلة الأولى لحملة تلقيح قطيع الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، نسبة 100 في المائة من أهدافها المسطرة، إذ تمكنت المصالح البيطرية من تطعيم مليون رأس من الماشية. وبالموازاة مع ذلك، بدأ الشطر الثاني من حملة التلقيح، أول أمس الاثنين، في باقي مناطق المملكة، حيث تستهدف عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية 1.7 مليون رأس من الماشية، مع تأكيد المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، أنه لم يسجل، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، أي حالة إصابة بمرض الحمى القلاعية. وهمت المرحلة الأولى من التلقيح رؤوس الأغنام والماشية في الجهة الشرقية، تازةالحسيمة - تاونات وجهة فاس- بولمان، وجهة مكناس- تافيلالت، وتادلة أزيلال، وسوس ماسة درعة، ومراكش تانسيفت الحوز، والشاوية ورديغة. وشملت الحملة الأولى، التي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، منذ 18 غشت الماضي، رؤوس الأغنام في الأقاليم الحدودية، حيث الولوج صعب إلى خدمات التلقيح المجانية في الجهات الحدودية الشرقية والمتاخمة لها. وتجري حملة التلقيح بتنسيق بين السلطات المحلية والأطباء البياطرة وممثلي الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، لضمان تحصين القطيع المغربي من انتقال العدوى بالحمى القلاعية، التي سجلت خلال الشهور الماضية في تونسوالجزائر. وتأتي عملية التلقيح مجانية ومدعمة، يوفرها المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية لفائدة مربي الأغنام والماعز في المغرب، بدعم من وزارة الفلاحة. يشار إلى أن عملية تلقيح الماشية بالمنطقة الشرقية الحدودية تأتي عقب ظهور حالة من إصابة الأغنام بالحمى القلاعية في الجزائر، في 27 من شهر يوليوز الماضي، ما استدعى اتخاذ مجموعة من التدابير على الصعيد الوطني لتفادي وصول العدوى بالداء إلى القطيع المغربي. وتبعا لذلك، رفع مكتب السلامة الصحية نسبة اليقظة على الصعيد الوطني، من خلال مراقبة نقط العبور الحدودية، وتتبع الأوضاع في المناطق المغاربية، منذ أن ظهر الداء وسط قطيع الماشية في تونس، شهر أبريل الماضي، وظهوره في الجزائر شهر يوليوز الماضي. وسبق هذه التطمينات، صدور تقرير سابق عن مديرية الجهة الشرقية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، أفاد أن "جميع الأبحاث الميدانية والتحاليل المخبرية، التي أجريت على الماشية في الأسواق بالجهة الشرقية، ونقط البيع والمجازر الجماعية والقروية بهذه المنطقة أثبتت عدم تسجيل أي حالة مرض معد عابر للحدود". وتبعا لذلك، "أكدت المصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة سلامة القطيع في المنطقة الشرقية بناء على نتائج المراقبة الصحية المستمرة للقطيع، التي باشرتها المصالح البيطرية الإقليمية، وكذا الأطباء البياطرة العاملين في القطاع الخاص". وأوضحت المصالح البيطرية في الجهة الشرقية أنها "اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي دخول المرض إلى التراب الوطني عبر الحدود وحماية القطيع الوطني، خصوصا عن طريق تشديد المراقبة الصحية البيطرية للماشية بهذه المنطقة، بتنسيق مع السلطات المعنية". يشار إلى أن وزارة الفلاحة تؤكد قضاء المغرب على مرض الحمى القلاعية، بعد أن عرف حالات وبائية من الداء، سجلت خلال سنوات 1977 و1983 و1999.