بعد الانتشار الواسع لعدوى الحمى القلاعية، التي أصابت الأبقار في 23 ولاية جزائرية، استنفرت سلطات الجهة الشرقية أجهزتها لتفادي دخول المرض، وذلك باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وإحداث لجنة يقظة لتتبع عن قرب للحالة الصحية للقطيع في هذا الشأن. وقد علمت "شبكة أندلس الإخبارية" أن والي الجهة الشرقية، محمد مهيدية، عقد أمس الجمعة، اجتماعا طارئا مع مختلف الأجهزة المختصة، حث خلاله المصالح الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، ومصالح الولاية وكافة المتدخلين، على وضع برنامج عمل مستعجل يتضمن سلسلة من الإجراءات والتدابير لمنع تسرب الداء إلى القطيع من الجارة الجزائر. وحذر الوالي خلال هذا الاجتماع من خطورة الأمر، لما له من تأثير سلبي على الثروة الحيوانية، مؤكدا على التحلي باليقظة والتتبع اليومي والمستمر وتكثيف المراقبة بالمناطق الحدودية وبجميع الأسواق والمجازر وأماكن تجمعات الماشية، وبالموازاو مع ذلك توعية مربي الأبقار بخطورة هذا الداء. وضربت الحمى القلاعية عددا كبيرا من رؤوس الأبقار بالجزائر، حيث أعلنت وزارة الفلاحة، أن عدد الأبقار التي تم تسجيل إصابتها بالداء، 4 آلاف بقرة، مشيرة إلى أن مصدر هذا الداء يرجع إلى سلوك فلاح بولاية صطيف شرقا، قام ببيع أبقاره المصابة بالحمى القلاعية لينتشر بعد ذلك المرض في بقية المناطق.