لم تخرج مخلفات الدورة الخامسة من بطولة الدوري الاحترافي في كرة القدم، عن قاعدة الاحتجاجات التي تعودت عليها الأندية منذ بداية الموسم الجاري، والتي وصلت إلى حد المواجهة بين الجامعة وبعض الفرق، كما حدث مع المغرب الفاسي على ضوء الأخطاء الفادحة التي ذهب ضحيتها خلال لقائه أمام الرجاء برسم كأس العرش. وجاءت مخلفات الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية لتكشف بوضوح عن حجم هذا العبث الذي يعصف بالممارسة الكروية على الصعيد الوطني. فخلال لقاء الفتح الرباطي ضد الجيش الملكي ظهر جليا أن القرارات المثيرة للحكم خالد النوني تهم إعلانه عن ضربة جزاء غير واضحة لفائدة الفريق العسكري، نفس الاحتجاج سجل خلال مقابلة النادي القنيطري ضد الوداد البيضاوي بملعب سلا، والتي قادها الحكم يوسف الهراوي، واللقطات التلفزية أظهرت أن عملية الإسقاط أو تساقط اللاعب رضا الهجهوج، تمت خارج المربع، وما ترتب عن ذلك من طرد للمدافع يوسف الترابي. مقابلة مولودية وجدة ضد شباب ريف الحسيمة سجلت هي الأخرى الإعلان عن ضربة جزاء خيالية لفائدة الفريق الريفي أمام ذهول الجميع، لتساهم قرارات الحكم كريم صبري في خسارة تبدو أنها غير مستحقة للفريق الوجدي. مثل هذه الأخطاء الفادحة همت كذلك مقابلات الكأس، كما حدث خلال لقاء الذهاب بين الرجاء والمغرب الفاسي، وإعلان الحكم الذي لم يكن إلا خالد النوني عن ضربة جزاء لفائدة الفريق الأخضر، وغض الطرف عن أخرى واضحة لصالح الماص، نفس الحالة سجلت خلال لقاء اتحاد طنجة أمام أولمبيك خريبكة خلال لقاء الإياب بملعب طنجة الكبير، عندما سارع الحكم يوسف الهراوي أيضا إلى الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المحلي مع أن الخطأ ارتكب خارج المربع بأكثر من متر. وما يثير الانتباه أن كل هذه الأخطاء المثيرة للجدل، والتي ساهمت في تغيير مجريات نتائج المباريات، همت أساسا الإعلان عن ضربات الجزاء مشكوك في صحتها، وكأن الأمر تحول إلى قاعدة تعامل واضحة من طرف هؤلاء الحكام، الشيء الذي يطرح أكثر من علامات استفهام عريضة، أمام جامعة كرة القدم، وأساسا لجنتها المركزية التي يقال إن الرئيس اختار أن يتحمل أمر رئاستها والإشراف المباشر على تسييرها ضمانا للحياد المطلوب. كيف يمكن إذن أن يقبل الرئيس أمرا يتعلق بالإعلان عن حالات ضربات الجزاء بالذات، وفي أغلب اللقاءات، مع ما يترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية على بعض الأندية وترجيح كفة فرق أخرى، خاصة وأن تكرار العملية ونفس الحالات تقريبا، يثير بالفعل الشكوك، ويجعل الجامعة أمام ضرورة استخلاص الدروس واتخاذ إجراءات عملية، لوقف هذا السيل الجارف من الأخطاء الفادحة. فهل من تحرك عاجل؟... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته