استنفرت الأخطاء التحكيمية المتكررة التي ارتكبت مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة المركزية للتحكيم المنضوية تحت لواءها. وتكاثرت احتجاجات الأندية مع بداية الموسم بسبب الأخطاء التحكيمية، وآخرها في مباراة إياب ربع نهائي كأس العرش، التي أقيمت مساء أول أمس الثلاثاء وجمعت بين المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، وانتهت بفوز الأخير بالضربات الترجيحية. واحتج «الماص» بلاعبيه وطاقمه التقني ومسؤوليه على تحكيم عبد الرحيم اليعقوبي، الذي حرمهم من ضربة جزاء واضحة في الشوط الأول حسب تعبيرهم، عقب إسقاط المهاجم وسام البركة داخل مربع العمليات، إلى جانب عملية ثانية احتج فيها لاعبو «الماص» على عدم احتساب ضربة جزاء، مدعين أن المدافع الغاني محمد أوال لمس الكرة بيده داخل مربع العمليات. وجاءت احتجاجات المغرب الفاسي أياما قليلة بعد أن عبروا عن تذمرهم من تحكيم خالد النوني في مباراة الذهاب أمام الرجاء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما لم يحتسب هدفا مشروعا ل «الماص» في الشوط الأول عندما كانت النتيجة متعادلة بلا أهداف، إضافة إلى عدم احتساب ضربة جزاء لوسام البركة بعد احتكاكه بالمدافع بدر بانون. وارتكب الحكم يوسف الهراوي بدوره أخطاء في مباراة اتحاد طنجة وأولمبيك خريبكة التي أقيمت الاثنين الماضي برسم ربع نهاية كأس العرش، عقب احتسابه لضربة جزاء غير صحيحة لاتحاد طنجة، بعدما لمس مدافع خريبكي الكرة بيده خارج مربع العمليات. واحتج الدفاع الحسني الجديدي بدوره عقب خسارته بملعبه أمام نهضة بركان بهدف دون رد في الدورة الثانية من البطولة الاحترافية، وأصدر بلاغا طالب فيه بعدم تعيين الحكم هشام التيازي لقيادة مبارياته المقبلة، متهمين إياه بحرمان الفريق الجديدي من ضربة جزاء مشروعة والتسبب في هزيمته. الحكم منير مبروك كان بدوره عرضة لاحتجاجات فريق الفتح الرباطي عقب تعادل الأخير خارج ملعبه أمام المغرب الفاسي في الدقيقة 96 بعدما كان متقدما بهدف لصفر، إذ انتهت المباراة على نحو غير عادي بعد أن تعرض الحكم لاحتجاجات كبيرة بداعي تسجيل المغرب الفاسي هدف التعادل بعد انتهاء الوقت الضائع، ما أدى إلى طرد اللاعب آدم النفاتي وتوقيفه لأربع مباريات وتغريمه بسبب سبه للحكم. ومن المنتظر أن تعقد اللجنة المركزية ومديرية التحكيم اجتماعا في الأيام المقبلة لتدارس أخطاء الحكام، كما يرتقب أن توقف الجامعة حكاما ارتكبوا أخطاء تقنية.