كان مسؤولو فريق المغرب الفاسي لكرة القدم على حق عندما اعترضوا على تحكيم خالد النوني لمباراة فريقهم أمام الرجاء البيضاوي برسم ربع نهاية كأس العرش، وقدموا أكثر من تبرير لهذا الاعتراض، الذي أبلغوه للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر قنوات غير رسمية. فقد تابع الجميع سواء داخل المغرب أو خارجه، أن هذا الحكم الدولي ياحسرة ، ارتكب أخطاء فادحة أثرت على مجريات مباراة كانت جميلة، وكان من المكن أن تكون أجمل، لو قادها حكم في مستوى هذه القمة الكورية التي جمعت فريقين عريقين، وأمام حضور جماهيري قياسي. إلا أن وجود هذا الحكم بالذات، أفسد أجواء العرس، عندما حول أطوار المباراة الى ساحة احتجاج بعد ارتكابه أخطاء تحكيمية فادحة. واذا سلمنا بأن أي حكم كيفما كان وزنه معرض للخطأ، لكن ليس بالحجم الذي شهدته المباراة المذكورة، كما أن أخطاء النوني جاءت، وكما لاحظ الجميع في اتجاه واحد، مما طرح أكثر من علامات استفهام عريضة حول حقيقة هذه الأخطاء التي رجحت كفة الفريق المضيف على حساب ضيفه الفاسي. تعددت الأخطاء، إلا أن حالات كانت واضحة للعيان، كإلغاء هدف مشروع لصالح الماص، وإعلانه عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها لفائدة الرجاء، عدم الإعلان عن ضربة جزاء بعد مسك المهاجم الفاسي وسام البركة وسط المربع من طرف المدافع بدر بانون، غطه الطرف عن حالات شرود واضحة في اتجاه مرمى عزيز الكيناني، كلها أخطاء واضحة كانت في اتجاه واحد. نحن لا نتهم مسؤولي الرجاء ولا نتحامل عليهم، لكن نطرح حقيقية الأخطاء ونطرح كذلك حقيقة اختيار هذا الحكم بالذات، خاصة وأن له سوابق عديدة مع العديد من الفرق، أبرزها المغرب الفاسي، والكل يتذكر الأخطاء التي ارتكبها الموسم الماضي خلال لقاء الوداد البيضاوي ضد الماص. وبالمناسبة نحيل المهتمين والمتتبعين والصحفيين، وحتى اللجنة المركزية للتحكيم على موقع البحث "غوغل" فبمجرد تركيب اسم خالد النوني، تنهال عليك قصاصات الأخبار والفيديوهات والاحتجاجات التي ترصد أخطاء هذا الحكم سواء داخل المغرب أو خارجه، فلماذا تصر الجامعة على الاعتماد عليه، رغم كل هذه الاخطاء ورغم الاحتجاجات التي ترافق قياده للمباريات؟... من العار أن يتم نسف عمل تقني وإداري طيلة أسبوع بسبب تحكيم كارثي مثل الذي صدمنا مساء يوم السبت على أرضية مركب محمد الخامس، ثم قد يصدر قرار توقيف في حق هذا الحكم شهرا أو شهرين، أو مقابلة أو مقابلتين، لكن النتيجة تبقى على حالها، كما تقتضي ذلك قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أي أن "الدكاكة دازت" كما يقال بلغتنا الدارجة، وعلى هذا فإن المسؤولية تقع على عاتق الجامعة ولجنتها المركزية التي تعتمد على حكام لهم سوابق عديدة، وبالتالي لا بد من استخلاص الدروس، خاصة بالنسبة للرئيس فوزي لقجع الذي أصدر أكثر مرة إشارات واضحة مفادها أنه فهم حقيقية ما يجري خلف الأبواب المغلقة من أشياء تضرب في الصميم شروط المنافسة الشريفة. بالمناسبة -وكما قلنا آنفا- نحن لا نتهم المسؤولين الحاليين لفريق الرجاء بالتأثير على الحكم، لكن نوجه لهم التحية... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته