أحرج فريق الاتحاد الزموري للخميسات أمس الأول السبت فريق الرجاء بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء في المباراة التي جرت برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية. وفاز الرجاء بصعوبة على ضيفه الزموري بإصابة واحدة دون رد سجلها المدافع عادل كاروشي في الدقيقة 70 من المباراة، إثر ضربة جزاء. وبدا فريق الرجاء البيضاوي طلية شوطي المباراة التي أدارها الحكم يوسف الهراوي من عصبة سوس بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، بل أكثر من ذلك أمعن الاتحاد الزموري للخميسات العائد للقسم الوطني الأول بعد موسمين قضاهما بالقسم الثاني في إحراج وصيف بطل العالم بميدانه وأمام 6027 متفرجا ممن ضخوا في خزينة الفريق «الأخضر» 221 ألف درهم،كما طغت على المباراة احتجاجات شديدة اللهجة على أداء الحكم يوسف الهراوي خاصة من قبل الفريق الزموري بداعي عدم صواب بعض القرارات التي اتخذها، ومن بينها مشروعية ضربة الجزاء. وقال جمال فوزي، مدرب الفريق «لم تكن أبدا ضربة الجزاء مشروعة لأن اللاعب حمزة الهاشمي لم تكن في نيته ارتكاب خشونة متعمدة في حق اللاعب كيبي خصوصا وأن اصطدامه العفوي بالأخير أفقده الوعي. زد على أن قرار طرد اللاعب المالي دامبيلي غير مبرر، لقد خضنا المباراة بغرض أساسي وهو الانتصار كما أن هدفنا خلال هدا الموسم لن يقتصر على الحفاظ على مكانتنا بالقسم الوطني الأول بل المنافسة بقوة على احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى، أملي ألا يؤثر ما تعرض له الفريق اليوم من قبل الحكم على مسيرة الاتحاد الزموري للخميسات «. وعرفت المباراة مستوى متقاربا بين الفريقين مع أفضلية للفريق الضيف الذي مارس لاعبوه وطيلة شوطي المباراة ضغطا متواصلا على مهاجمي الرجاء البيضاوي من خلال السيطرة على خط وسط الميدان ما صعب من مأموريتهم في الوصول السلس لشباك الحارس عبد الرفيع الكاسي،كما أن الهجومات المرتدة لوصيف بطل العالم كانت محتشمة. وضيع لاعبو الرجاء الكثير من الفرص من بينها تلك التي أتيحت ليحيى كيبي (د37) بعدما أمعن في المراوغة داخل مربع عمليات وارتطمت رأسية الحافظي بالقائم الأفقي. وفي الشوط الثاني استغل جمال باماد خطئا فادحا ارتكبه الحافظي لكن قذفته افتقدت للقوة اللازمة، بالمقابل نجح لاعبو الخميسات في تدبير دقائق المباراة بشكل جيد ساعدهم في ذلك لياقتهم البدنية الجيدة. ومن جهته اشتكى بنشيخة من غياب 11 لاعبا عن فريق الرجاء حيث قال:» كان صعبا علي أن أدبر الفراغ الذي تركه غياب عدد كبير من اللاعبين طيلة أسبوعين كاملين كما أن استفادة المنتخبات الوطنية من خدماتهم حرمت الرجاء من استغلال تواريخ «فيفا» من أجل برمجة مباريات إعدادية للحفاظ على الإيقاع العادي الذي اكتسبه اللاعبون، وبالتالي كنت مكرها على الاكتفاء بتأطير ثمانية لاعبين فقط ما أدى لتكسير الوتيرة الطبيعية للفريق (..)أصبح من الواضح بأن التوقيف الذي تعرفه البطولة الوطنية بين الفينة والأخرى يؤثر سلبا على مسيرة الأندية». وأضاف:»خلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل (..)كما أنوه بمستوى الخميسات الذي عمد لنهج أسلوب مفتوح للعب» يشار إلى أن مدرب الرجاء اشتكى من تبليل أرضية الملعب بالماء، حيث قال إن ذلك منح الأفضلية للمنافس، معتبرا بأن الأهم بالنسبة إليه هو الفوز بنقاط المباراة الثلاث.