تضخ 80 مليار سنتيما في غلافها الاستثماري استعدادا لمرحلة تحرير سوق المحروقات التي يرتقب أن يبدأ أول فصولها مطلع شهر دجنبر القادم، رصدت مجموعة "ليبيا أويل المغرب" غلافا استثماريا بقيمة 800 مليون درهما سيغطي، على مدى ثلاث سنوات "2015- 2017"، تكلفة سلسلة من المشاريع تهم بالأساس إنشاء محطات تخزين المواد النفطية، وتطوير مصنع زيوت المحركات، بالإضافة إلى استثمارات أخرى تخص التجهيزات التكنولوجية لمواكبة سياسة الحكومة في تحديد أسعار المحروقات وتوسعة شبكة محطات الخدمات. وستخصص المجموعة، الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع الزيوت والمحروقات، 480 مليون درهما لتجهيز محطات جديدة بالموانئ الأساسية للمملكة خاصة بالجرف الأصفر وأكادير، وذلك إسهاما منها في الرفع من طاقاتها التخزينية للمواد النفطية. وتنخرط المجموعة التي تعتبر وريثة "إكسون موبيل" في المغرب، عبر غلاف مالي بقيمة 70 مليون درهما موزعة على مدار السنتين القادمتين، في استثمار ضخم لتجهيز مصنع زيوت المحركات، المتواجد حاليا بالصخور السوداء بالدار البيضاء، وذلك باقتنائها لجملة من الآليات والمعدات الصناعية الجديدة التي من شأنها الرفع من قدرات المصنع الإنتاجية ودعم مكانته في قطاع التصدير. وقد أقدمت المجموعة أيضا على تعزيز محطاتها للوقود والخدمات، البالغ عددها بالمغرب 182، بتدشين محطة جديدة في 16 يوليوز الماضي ببرشيد كثاني محطة تنشئها على الطريق السيار، وذلك من أجل ترسيخ سمعة العلامة وتنويع الزبائن من خلال إدماج مناطق جديدة في شبكة محطات أويليبيا المغرب. وكشف يوسف الهمالي، مدير عام "أويل ليبيا" المغرب، في حديث لبيان اليوم، أن تطوير المحطات وتعزيز شبكة التوزيع، يحتلان موقعا مهما في المخطط الثلاثي الإستراتيجي للشركة الممتد للفترة من 2015 الى2017، مشيرا إلى أهمية الاستثمارات الجديدة في خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، بما ينعكس إيجابا على خفض مستويات البطالة، موازاة مع توجه جديد يهم تطوير الأنشطة التجارية الموازية للتوزيع في المحطات، وذلك عبر الاستثمار في نموذج خدماتي يضم مطاعم وأكشاك ومقاهي، تم تنفيذه في تجربة أولى بمحطتي برشيد وواد زم على الطريق السيار. وأضاف الهمالي أن الشركة بلغت مراحل متقدمة في مشروع تطوير وإعادة تهيئة مصنع الزيوت "روش نوار"، ومشاريع تهم مستودعات تخزين المواد النفطية في ميناءي الجرف الأصفر وأكادير، مشيرا إلى أن الشركة تتوجه لتوسيع حصتها في سوق وقود الطيران "الفيول" بالمغرب الذي تمتلك فيه حافظة زبناء مكونة من عشرة مطارات دولية بالمملكة، فيما تمتلك المجموعة الأم حافظة تضم 54 مطارا دوليا و100 شركة طيران في دول مختلفة، وموضحا أن المجموعة تمتلك خبرة مهمة في مجال التزويد بهذا النوع من المنتوجات النفطية، إذ تسجل حضورا وازنا في هذا النوع من الأنشطة عبر 16 بلدا.