«أويليبيا» تدخل حلبة الاستعداد لتحرير أسعار المحروقات. ففي الوقت الذي سيدخل هذا الأخير حيز التنفيذ ابتداء من شهر دجنبر القادم، سطرت الشركة الليبية الفاعلة في مجال توزيع المحروقات، برنامجا استثماريا يمتد إلى سنة 2017 لتعزيز موقعها بالسوق المغربية. ويصل الغلاف الاستثماري الذي خصصته الشركة، 800 مليون درهم، سيخصص الجزء الأكبر منه لتمويل محطة بترولية جديدة بمدينة أكادير، للتزود مباشرة من الأسواق العالمية، إلى جانب منصة تكنولوجية، للانخراط في مرحلة ما بعد تحرير أسعار النفط. وفيما تتوفر حاليا على 182 محطة لتوزيع المحروقات بالمغرب، فإن الشركة خصصت ميزانية بقيمة 282 مليون درهم من أصل ال800 مليون درهم المرصودة لتجديد محطاتها القديمة وإنشاء محطات جديدة، حسب ما أوردته مصادر إعلامية نقلا عن يوسف الحمالي المدير العام ل«ليبيا أويل» مضيفا بأن الشركة تقوم بإنشاء محطات لتوزيع المحروقات في المغرب بوتيرة 12 محطة جديدة كل سنة. من جانب آخر، وارتباطا بالأزمة الحرجة التي تعيشها شركة «سامير» وتوقفها عن تكرير المواد البترولية، فإن الشركة تؤمن حاجياتها من المحروقات من مخزون تجمع النفطيين المغاربة للمحافظة على مستوى مبيعاتها. و تتتجه «ليبيا أويل» نحو البحث عن بدائل جديدة على المدى البعيد، للتزود من المحروقات مباشرة من الأسواق العالمية، وهو الأمر الذي دفع الشركة إلى التفكير في إنشاء محطة لهذا الغرض بمدينة أكادير.