وصف المنتدى الاقتصادي العالمي المغرب، في تقريره "العالمي حول التنافسية الاقتصادية"، بأنه بلد ذو أداء جيد أكثر فأكثر في منطقة تتميز بهشاشة كبيرة إزاء الفوضى وتعترضها تحديات مختلفة". وجاء المغرب الذي احتل في هذا التصنيف الرتبة 72 من بين 140 بلدا، في المرتبة الأولى على صعيد منطقة شمال إفريقيا، حيث احتلت كل من الجزائر الرتبة 87 وتونس 92 ومصر 116، فيما احتلت موريتانيا الرتبة 138. ويقدم تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي تصنيفا عالميا للبلدان الأكثر تنافسية استنادا إلى مائة مؤشر اقتصادي مثل جودة البنية التحتية، والبيئة الماكرو اقتصادية، وحجم الأسواق والتطور التكنولوجي والابتكار. وقد شكلت نتائج الركود أو التراجع التي سجلتها البلدان الناشئة على مستوى التنافسية الاقتصادية، أكبر مصدر انشغال بالنسبة لاقتصاديي المنتدى الاقتصادي العالمي. يتجلى ذلك في كون الهند تراجعت من الرتبة 16 إلى الرتبة 55، فيما تراجعت بلدان مثل تركيا "51" والبرازيل "75" بشكل أكبر، خصوصا البلد الجنوب أمريكي الذي تراجع بواقع 18 مركزا، في حين حافظت الصين على رتبتها "28" إلى جانب روسيا "45". ويشير التقرير إلى أن النمو العالمي يبقى أقل مما كان عليه في العقود السابقة. ويخيم على التوقعات الغموض الذي يثيره تباطؤ الاقتصادات الناشئة، والتوترات الجيو - سياسية، والنزاعات والأزمات الإنسانية عبر العالم.