مرشحون ومناضلون يجوبون الشوارع والأزقة للتواصل المباشر مع الناخبين الدعوة للمشاركة المكثفة وإقناع الشباب بالتصويت الإصغاء إلى هموم مواطني المنطقة وتساؤلاتها حول ضعف أداء المجلس البلدي دشن الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بسطات، السبت الماضي، حملته للانتخابات الجماعية المقررة يوم رابع شتنبر القادم. وقد شارك مصطفى الرجالي عضو الديوان السياسي للحزب في هذه الحملة التواصلية لتقديم ومساندة للائحة "الكتاب" التي يوجد على رأسها عبد اللطيف دزازي. وساهم في هذه الحملة كل من أعضاء الشبيبة الاشتراكية وعضوات منتدى المناصفة والمساواة إلى جانب فرع منظمة الطلائع بالمنطقة. وانطلقت الحملة الانتخابية من حي سيدي عبد الكريم في اتجاه حي البطوار. وفي مسارها توقفت الحملة الانتخابية لحزب "الكتاب" بأهم الشوارع والأزقة، حيث فتح أفرادها نقاشات مع الناخبين، دعوا من خلالها إلى المشاركة المكثفة في هذه المحطة الجماعية من أجل تدبير أمثل للشأن المحلي ووضع حد لتسلط المفسدين عليه. واستغل مرشحو لائحة "الكتاب" هذه النقاشات للإصغاء بتمعن وتركيز إلى هموم ومشاغل مواطني هذه المنطقة، والتي انصبت حول ضعف أداء المجلس البلدي وفشله الذريع في معالجة المشاكل والقضايا المطروحة، ومن بينها الاقتصاد غير المهيكل الذي يهدد بأزمة حقيقية في تدبير الشأن المحلي. وتبادل مرشحو لائحة "الكتاب" وجهات النظر مع محاوريهم من الساكنة المحلية، حيث أكدوا على مقاربتهم الناجعة لحل هذه القضايا، ونظرتهم المؤطرة ببرنامج الحزب، من أجل رفع هذه الإكراهات والمساهمة في التنمية المحلية، مبرزين في هذا الصدد ما ورد في برنامج الحزب من إصلاحات ضرورية لتدبير الشأن المحلي على مستوى جميع المدن والأقاليم، متمثلة أساسا في المساهمة في إنجاح الورش الكبير للجهوية المتقدمة، من خلال توسيع اختصاصات وموارد الجماعات الترابية ووضع مقاربة جديدة في أفق تحقيق علاقات متطورة بين إدارة الدولة والجماعات، والتوجه نحو إعمال منطق المواكبة والدعم، إضافة إلى توسيع اختصاصات وموارد الجماعات الترابية ووضع مقاربة جديدة في أفق تحقيق علاقات متطورة بين إدارة الدولة والجماعات، بشكل يبتعد عن الوصاية الإدارية التقليدية، والتوجه نحو إعمال منطق المواكبة والدعم، زيادة على وضع مبادئ جديدة للحكامة متجسدة في التدبير الحر للجماعات، المساواة، ومقاربة النوع، ديمقراطية مشاركاتية، تصميم استراتيجي على جميع المستويات، التفريع والتعاون بين الجماعات. وتحدث مرشحو لائحة "الكتاب" في تواصلهم مع ناخبي هذه المنطقة، عن مفهوم الجماعات الترابية كفضاء لتعبئة الوسائل والموارد في ظل الصدارة التي تتمتع بها الجهة، والتي يعتبرها حزب التقدم والاشتراكية كمستوى مناسب للتخطيط والتنمية الجهوية، وتوجيه التنمية البشرية المستدامة، بشكل شمولي وإدماجي يتجه نحو تقليص والقضاء على الفوارق الاجتماعية والمجالية، مؤكدين، على ضرورة النهوض بالأدوار الجديدة للمنتخب الذي يجب أن يتولى، بالإضافة إلى قيامه بإدارة القرب، مهمة الاستجابة لمشاكل المواطنين، وبلورة نظرة جماعية ومشتركة للتراب على المستوى الجهوي، الإقليمي والجماعي وتوجيه التدخلات من خلال التخطيط الاستراتيجي، وتعبئة الموارد وتكثيف الشراكات، وإخضاع عملهم للتقييم المستمر. وجعل النظرة الجماعية المشتركة للمجال الترابي مؤسسة على المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وكذا على الموروث الطبيعي والثقافي، عنصرا لتأكيد هويتها، وموقعها في خضم تنافسيتها وجاذبيها، للاستجابة لتحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا التحديات البيئية، وبلورة إطار عيش أحسن للمواطنين. وتميزت هذه الحملة التواصلية لحزب الكتاب بالأجواء الرائعة التي مرت فيها والقائمة على الخطاب الملتزم والتعامل المسؤول مع المواطنين. وامتاز أسلوب المناضلين في تواصلهم مع الشباب باللطف والكياسة، آخذين في الاعتبار وجود عاطلين اسودت الحياة في أعينهم من كثرة البحث عن فرص العمل، حيث ركز المناضلون على محاولة إقناع هؤلاء بالمشاركة في الانتخابات الجماعية كحق وواجب وطني للمساهمة في التنمية المحلية، وتجنب العزوف السياسي لأنه لا يثمر ولا يجدي نفعا. وقد لقيت الحملة الانتخابية لحزب "الكتاب" تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، وتم خلالها توزيع مناشير ومطويات تعرف ببرنامج الحزب وبمرشحيه النزهاء. وتم خلال هذه الجولة بمدينة بسطات توجيه نداء إلى الساكنة المحلية، يدعوها فيه الفرع الإقليمي للحزب إلى تقييم موضوعي لعمل المجالس المنتخبة، وعدم الإقدام على أي اختيار لا يصب في مصلحة هذه الحاضرة ويعرقل التنمية فيها. ودعا نفس النداء للتصويت لمرشحي لائحة حزب "الكتاب"، مؤكدا، التزامهم باعتماد الديمقراطية التشاركية التي تعد مكملة للديمقراطية التمثيلية لما توفره من تواصل مستمر لإيجاد الحلول الواقعية للقضايا المطروحة ولتأهيل المدينة في كافة المجالات، إضافة إلى تعهدهم بتخليق الحياة العامة عبر إعمال آليات النزاهة والاستقامة في تدبير المال العام. ودعا النداء ذاته المواطنين إلى الانخراط الواسع في الانتخابات الجماعية للرابع من شتنبر، لقطع الطريق على سماسرة الانتخابات ومفسديها.