مرشحو «المعقول» يدركون حاجيات الناخبين وتطلعاتهم إلى التغيير السكان يتجاوبون بحماس مع برنامج لائحة الكتاب تتواصل الحملات التواصلية لحزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة الفداء بالدار البيضاء، الخاصة بالانتخابات الجماعية للرابع من شتنبر المقبل، في جو من الاستعداد التام والتعبئة الشاملة لأعضاء الفرع المحلي للحزب بالمنطقة ومناضليه والمتعاطفين معه. وتروم هذه الحملات التواصلية الناجحة لحزب "الكتاب" بالمقاطعة، التعريف بالمرشحين الذين تم اختيارهم بعناية فائقة لتمثيل ساكنة هذه المقاطعة. وقد فضل الحزب هذه الأسماء المنتقاة بناء على مجموعة من المعايير وعلى رأسها المصداقية والنزاهة اللتين يتمتع بهما هؤلاء المرشحون والمشهود لهم بها من قبل سكان المقاطعة. كما تهدف هذه الحملات المتواصلة ل "الكتاب" بالمنطقة استعراض البرنامج الانتخابي للحزب والذي يعكس نظرته لتدبير الشأن العام سواء على المستوى المحلي أو الوطني. ومن بين هذه الحملات التواصلية المسترسلة للائحة "الكتاب" بمقاطعة الفداء، الحملة التي شارك فيها يوم السبت، أعضاء الفرع المحلي للحزب وعدد من المناضلين، إلى جانب مرشحي الحزب بالمقاطعة وعلى رأسهم وكيل اللائحة عبد الله الوافدي، وزين الدين كوثر، ولطيفة المليجي (وكيلة لائحة النساء). وشملت هذه الحملة التواصلية للحزب بمقاطعة الفداء، مجموعة من الأحياء من بينها حي عمر بن الخطاب درب ميلا سابقا، حي الفرح وحي الشفا، وحي الأمل 1 و2 و3. وعلى طول مسار هذه الحملة التواصلية لحزب "الكتاب" والتي كانت تستقبل بالترحيب من قبل المواطنين، كان عبد الله الوافدي يفتح نقاشات هنا وهناك مع الناخبين يتبادل خلالها وجهات النظر معهم حول عدد من القضايا والمشاكل العالقة، من قبيل الاهتمام بالحدائق والفضاءات الخضراء، واختناق قنوات الصرف الصحي وما إلى ذلك... وكان وكيل اللائحة يرد على تساؤلات الناخبين بأسلوب مهذب ولباقة تعكس دماثة أخلاق مناضلي هذا الحزب وما يتمتعون به من خصال حميدة، ويقترح الحلول للمشاكل التي يعبر عنها المواطنون، من بينها اقتراحه تجديد قنوات الصرف الصحي لمعالجة اختناق بالوعات الواد الحار، مبرزا في هذا السياق، الاهتمام الكبير الذي يوليه حزب التقدم والاشتراكية لمواطني هذه المقاطعة ولتطلعاتهم التي تحظى بالأولوية وهي في صلب توجهات الحزب. ولأن عبد الله الوافدي كان عضوا بمجلس المقاطعة، فهو يدرك جيدا حاجيات الناخبين وتطلعاتهم والتي يبقى أي حياد عن تحقيقها يشكل لديه خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، فإنه كان يجيب كل من سأله من المواطنين عن سبب التحاقه بالمعارضة خلال هذه الحملة التواصلية، بأن الأمر يتعلق بميثاق مشترك بين حزب التقدم والاشتراكية وحزبي الحركة الشعبية والعدالة والتنمية من أجل التدبير الأمثل للشأن المحلي للمنطقة، وأنه لما نبد رئيس مجلس المقاطعة بعد مرور حوالي سنتين هذا الميثاق المشترك وأمسى يتخذ قرارات انفرادية، كان لزاما الانضمام للمعارضة من أجل مصلحة السكان، موضحا، كذلك سبب عودته بعد ذلك إلى الأغلبية، بأن ذلك يرتبط برغبة ملحة لساكنة المنطقة التي كانت ترى وجود حزب التقدم والاشتراكية في المعارضة يضر بمصالحها. ولأنه كان طيلة فترة انتدابه ممثلا كفئا بمجلس المقاطعة، يتمتع بمؤهلات عالية كونه رجل إعلام وفاعل جمعوي، فإن عبد الله الوافدي حظي ويحظى بالتقدير الكبير من قبل الناخبين على الخدمات الجليلة التي أسداها للكثير من المواطنين في شتى المجالات كالتعليم والصحة والرياضة... وهذا فعلا ما تشهد عليه الكثير من لحظات هذه الحملة التواصلية، حيث كان يؤخذ في عناق حار من طرف الناخبين الذين يجددون الثقة في ترشيحه ويعبرون عن الرضى في تقييمهم لعطاءاته كمستشار بمجلس المقاطعة. وامتازت هذه الحملة التواصلية لحزب "الكتاب" بمقاطعة الفداء، أيضا بتدخلات لطيفة المليجي وكيلة لائحة النساء، حيث تحدثت عن ضرورة النهوض بثقافة المساواة وحقوق المرأة، مشيرة إلى ما تضمنه برنامج الحزب في هذا المجال، من تدابير لتبني مقاربة النوع في البرامج الجماعية. وشددت المليجي خلال تواصلها مع المواطنين على ضرورة تيسير ولوج المرأة للعلاجات الأساسية والنهوض بالصحة الإنجابية، وإدماج المرأة في عالم الشغل وتثمين العمل غير المؤجر عليه للنساء، ومحاربة كل مظاهر تأنيت الفقر، والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. وتميزت الحملة التواصلية لحزب "الكتاب" بمقاطعة الفداء والتي امتدت لساعات طوال، بنظافتها وجودة خطابها حيث ركز المرشحون على الدعوة المكثفة للمشاركة في الانتخابات من أجل المساهمة في صناعة التغيير وقطع الطريق على المفسدين، وحثوا الناخبين على حسن الاختيار الذي يجب أن يتضمن مجموعة من المعايير منها الكفاءة والمؤهلات إضافة إلى المصداقية والنزاهة، ودعوا إلى التصويت لفائدة مرشحي "الكتاب" الذين تتوفر فيهم كل هذه المواصفات. وفي خضم هذه الحملة التواصلية لحزب "الكتاب" بمقاطعة الفداء، تحدث المرشحون عن برنامج الحزب وعما تضمنه من إجراءات إصلاحية مواكبة للمرحلة، وهكذا، أشاروا إلى مفهوم الجماعات الترابية كفضاء لتعبئة الوسائل والموارد في ظل الصدارة التي تتمتع بها الجهة، والتي يعتبرها حزب التقدم والاشتراكية كمستوى مناسب للتخطيط والتنمية الجهوية، وتوجيه التنمية البشرية المستدامة، بشكل شمولي وإدماجي لتقليص والقضاء على الفوارق الاجتماعية والمجالية. وشدد المرشحون، على ضرورة النهوض بالأدوار الجديدة للمنتخب الذي يجب أن يتولى بالإضافة إلى قيامه بإدارة القرب، بالاستجابة لمشاكل المواطنين، وبلورة نظرة جماعية ومشتركة للتراب على المستوى الجهوي، الإقليمي والجماعي وتوجيه التدخلات من خلال التخطيط الاستراتيجي، وتعبئة الموارد وتكثيف الشراكات، وإخضاع عملهم للتقييم المستمر، وإضافة إلى كل ذلك، جعل النظرة الجماعية المشتركة للتراب مؤسسة على المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وكذا على الموروث الطبيعي والثقافي، عنصرا لتأكيد هويتها، وموقعها في خضم تنافسيتها وجاذبيها، للاستجابة لتحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا التحديات البيئية، وبلورة إطار عيش أحسن للمواطنين. وبعيدا عن الطابع الاحتفالي للحملات الانتخابية لبعض مرشحي الأحزاب وما يصاحبها من"بروباغاندا" ودعاية تضليلية، للتأثير في سلوك الناخبين، تميزت الحملة التواصلية لحزب "الكتاب" بالفداء بالتعامل الملتزم، والذي فسح المجال للمرشحين لطرق أبواب منازل المواطنين والاتصال بهم بشكل مباشر من أجل تقديم أنفسهم والاستماع إلى قضاياهم ... وعرفت الجولة التواصلية لحزب "الكتاب" بمقاطعة الفداء بتوزيع عدد من المناشير والمطويات تعرف بمرشحي الحزب وببرنامجه الانتخابي، كما تم ترديد شعارات تلهب حماس المواطنين وتحسسهم بضرورة المشاركة في الانتخابات وتدعوهم للتصويت لفائدة لائحة "الكتاب".