دعم القطاعات الإستراتيجية واستمرار سياسة المشاريع الكبرى والمشاريع الهيكلية في إطار المبادرات المحلية للتشغيل التي أطلقتها وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية ، نظمت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ANAPEC يوم الثلاثاء 28 الماضي 2015 بقاعات الاجتماعات بمقر عمالة إقليمالخميسات، ندوة تحت شعار : "الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، شريك المبادرات المحلية" ،ترأسها وزير التشغيل عبد السلام الصديقي وعامل إقليمالخميسات منصور قرطاح والمدير العام للوكالة الوطنية التشغيل لإنعاش الشغل والكفاءات أنس الدكالي وحضرها الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الخارجية ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالإقليم . وفي كلمة بالمناسبة أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي أن الحكومة تسعى لخفض نسبة البطالة عن طريق الرفع من نسبة النمو الاقتصادي ،وذلك من خلال دعم القطاعات الإستراتيجية واستمرار سياسة المشاريع الكبرى والمشاريع الهيكلية وتعزيز الإطار المؤسساتي لسياسة التشغيل .كما أفاد أن المبادرات المحلية هي الحل الوحيد للتخفيف من حدة البطالة،من خلال خلق مشاريع مدرة للدخل، والتي ستضمن عيشا كريما لحاملي الشهادات، مشيرا إلى أن الوظيفة العمومية غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من حملة الشهادات بربوع الوطن، ولهذا يجب فتح الآفاق من خلال مخارج بديلة في إطار تشاركي يضمن المردودية والإنتاجية واستمرارية المقاولة والدخل القار. وأشار عامل الإقليم منصور قرطاح في كلمة بالمناسبة إلى العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة نصرة للشباب، والتي جعلت من تشغيله وتأهيله أولوية وطنية،مؤكدا أن الوظيفة العمومية لم تعد تستوعب الكم الهائل من الخريجين ولذا وجب البحث عن سبل وبدائل تستجيب لحاجيات الشباب وتضمن كرماتهم ، مؤكدا أنه في هذا الإطار يندرج لقاء اليوم مع مختلف الفاعلين للسعي قدما نحو النهوض بالتشغيل على مستوى إقليمالخميسات، موضحا الدور الفعال الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل في إطار الشراكات بين الفاعلين الجمعويين وشركات الأشخاص التي ساهمت في تحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة وضمان انخراطهم في النسيج السوسيواقتصادي. وعلى هامش هذه الندوة، جرى توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وشركائها في القطاعين الخاص والعام، كالجماعة الحضرية للخميسات، و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليمالخميسات، والمجلس الإقليمي للخميسات، و المديرية الإقليمية للفلاحة بالخميسات، و المعهد التقني الفلاحي لتيفلت، و المديرية الجهوية للمكتب الوطني للإرشاد الفلاحي جهة الرباطسلا زمور زعير، و المديرية الجهوية شمال غرب للمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، و المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، و المجلس الجهوي للسياحة، بالإضافة إلى شركة" بيك نور أفريك" Beck Nord Afrique . وتهدف كل هذه المبادرات إلى دعم قابلية تشغيل الشباب عن طريق التكوين التأهيلي، ودعم التشغيل الذاتي عبر شراكات محلية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأخرى جهوية مع فاعلين جهويين.