تم، مساء اليوم الجمعة بالرشيدية، التوقيع على سبع اتفاقيات بين الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات وشركائها في القطاعين العام والخاص، تهم تكريس مفهوم الشراكة الترابية بين كافة الفاعلين في مجال التشغيل بالإقليم. وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من عامل إقليمالرشيدية السيد محمد الزهر، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات السيد أنس الدكالي، إلى تحديد القواعد التنظيمية والتزامات الشركاء الموقعين عليها، بخصوص بناء شراكة بين برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيما يتعلق بدعم الأنشطة المدرة للدخل. ويلتزم الشركاء المحليون، بموجب هذه الاتفاقية، بتوسيع قاعدة تدخل دعم الأنشطة المدرة للدخل، وفق إطار تعاقدي يروم تطوير التقائية فعالة بين برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج (التشغيل الذاتي)، وذلك بشكل يناسب الالتزامات المالية المنصوص عليها في دليل مساطر الأنشطة المدرة للدخل. من جانبها تلتزم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بوضع رهن إشارة مشاريع الأنشطة المدرة للدخل الخبرة التقنية والموارد البشرية اللازمة لتطوير أدوات مواكبة حاملي المشاريع، من خلال تركيب المشاريع وصياغة (دراسات الجدوى)، في حين يلتزم الفاعلون المحليون بتيسير مساطر الإذن بمزاولة المهن الحرة لفائدة حاملي مشاريع للتشغيل الذاتي في إطار "دعم الأنشطة المدرة للدخل". أما الاتفاقيتان الثانية والثالثة، اللتان وقعتا بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والكلية متعددة التخصصات بالرشيدية من جهة، وبين كلية العلوم والتقنيات بالإقليم والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من جهة أخرى، فتعتبر بمثابة إطار للشراكة بين الطرفين في ما يخص توجيه وتهييئ الطلبة وخريجي التعليم العالي للاندماج في الحياة المهنية، والتي ترتكز على تكامل المهام والوظائف بين الأطراف، والتي تهدف، بالأساس، إلى إنعاش تطوير الموارد البشرية، عبر التكوين وتطوير الكفاءات وتوجيه ودعم الطلبة وخريجي الجامعات. وتهدف الاتفاقيتان إلى توفير الظروف الملائمة والفرص السانحة لانخراط الطلبة والخريجين في التشغيل الذاتي والتشغيل المأجور، عن طريق الاستفادة من الخدمات المتوفرة في فضاء التشغيل، من خلال إحداث خلية لإنعاش التشغيل داخل المؤسسة وفق ما تسمح به إمكانيات وموارد وظروف المؤسسة. وبموجب هاتين الاتفاقيتين تعمل الأطراف على عقد اتفاقية من أجل تطوير الشراكة في مجالات إحداث خلية لإنعاش التشغيل داخل المؤسسة، ومساعدة الطلبة وخريجي المؤسسة على بلورة مشروعهم المهني وإعدادهم لولوج سوق الشغلº والتحسيس بأهمية التشغيل الذاتي من خلال تطوير روح المقاولة لديهمº وبحث ووضع جميع التدابير التي تساهم في إنعاش التشغيل المؤجر، وإنشاء مقاولات من طرف الطلبة والخريجينº وإنجاز أبحاث واستجوابات حول سوق الشغل وتبادل الدراسات والمعلومات حول إدماج خريجي التعليم العالي. وتهدف الاتفاقية الرابعة الموقعة بين الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرشيدية، بالخصوص، إلى إرساء التعاون في مجال التشغيل وتبادل الخبرات والدراسات. وتروم الاتفاقية الخامسة، الموقعة بين الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات، والجامعة المحلية للسياحة المستدامة، بالخصوص، مواكبة الشركات المنخرطة في الجامعة في مجال الموارد البشرية، في حين تسعى الاتفاقية السادسة، الموقعة بين الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات، وجامعة البناء والأشغال العمومية بمكناس - تافيلالت، إلى المواكبة فيما يخص الموارد البشرية، فيما تهدف الاتفاقية السابعة، المبرمة بين الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات، وجمعية إنعاش التربية والتعليم بالخارج وشبكات جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي، إلى إنعاش المقاولة النسائية. يشار إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقيات تم على هامش الندوة التي نظمتها الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات حول موضوع "الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات .. شريك المبادرات المحلية "، وحضرها وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي، والنواب البرلمانيون ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية والمنتخبون والهيئة القضائية وأرباب المقاولات وفعاليات المجتمع المدني.