يستضيف المهرجان الدولي لفن الراي بعاصمة الجهة الشرقية وجدة، في دورته التاسعة، ألمع نجوم هذا اللون الموسيقي. وتعتلي أسماء كبيرة في هذا اللون الموسيقى منصات هذه المدينة في دورة اختير لها شعار "موسيقى الراي .. تراث عالمي"، من ضمنهم الشاب خالد، والزهوانية، ورشيد برياح، ورضى الطالياني وبلال الصغير. ووفاء لجوهره يخصص المهرجان (من فاتح إلى ثامن غشت الجاري)، والذي جعل وجدة عاصمة العالم في فن الراي، حيزا هاما من برمجة هذه السنة للأغنية المغربية العصرية والشعبية، من خلال افتتاح الفنان نعمان لحلو لفعاليات هذا الحدث المنظم من قبل جمعية وجدة فنون. وتشارك، أيضا، مجموعة ناس الغيوان، وعادل الميلودي، وابتسام تسكت وموس ماهر، وذلك من أجل إسعاد الجماهير التي تحطم كل سنة الرقم القياسي الذي يتجاوز 500 ألف شخص. ويتعاقب على مختلف المنصات فنانون آخرون من بينهم، على الخصوص، أحمد شوقي، وناصر ميكري، وسيمو راي، ومستر أنت، وبشرى خالد، وحمادة ناي ناي، والشاب عبد الله دبدو، والشاب رمزي، والشاب عز الدين، والشاب قادر، والشاب عزيز التوارتي، والشاب عبد الله جينيور، والشاب منير، والشاب محجوبي، والشاب ديديس، وحسام بوطاهر، وسهام الشاوي، وإكرام عبد العزيز. ويعتبر اكتشاف المواهب المستقبلية جزءا من المهام المسنودة لهذا الموعد الموسيقي مائة في المائة، من خلال إتاحة الفرصة للفنانين الصاعدين لتقاسم المنصات مع الفنانين المرموقين في هذا النوع الموسيقى العالمي، ما يؤكد أصالة المهرجان الذي يتيح الفرصة، خلال الثمان ليالي المبرمجة التي تشمل مختلف الأنواع الموسيقية، إظهار مختلف أشكال التعبير الموسيقي وتنوع الفنانين. وتتيح الدورة الخامسة ل"أكاديمية الراي"، القوية بالنجاحات المحققة في السنوات الماضية، الفرصة للمواهب الشابة لفرض نفسها وإبراز مواهبها، إذ سيتنافس المرشحون تحت إشراف لجنة تحكيم مختارة يرأسها الفنان محمود الإدريسي. وتقام منصات في أحياء المدينة، وتعرف مشاركة العديد من فناني المنطقة، بالإضافة إلى التنشيط وعروض الشارع. من جهة أخرى، يتم تنظيم أمسيات فنية وعروض منظمة لفائدة نزلاء مركز إدماج السجناء بوجدة. وتعمل جمعية وجدة فنون، بشراكة مع شركاء آخرين، من أجل دعم مبادرات تعزيز الثقافة والصناعة التقليدية في المنطقة الشرقية، وتعزيز ترسيخ الفن المرئي ودعم الفنانين في هذه المنطقة. وهكذا، وفي إطار شراكة رباعية بين وكالة التنمية الشرقية، ومعهد العالم العربي في باريس، وجمعية شبكة الفن "أ 48" وجمعية وجدة فنون، يستضيف رواق ساحة زيري معرضا بعنوان "بيننا، الشرقي المغربي". ويتم، خلال هذا المهرجان، تكريم وتقديم شهادات اعتراف لعدد من الشخصيات من بينهم الصحافية الرياضية قائمة بلعوشي. وفي ختام هذا الحدث الموسيقي الكبير، يعد المنظمون بحفل بهيج يحييه مطرب الراي الشهير الشاب خالد. ويقترح المهرجان الدولي للراي، الذي يتموقع حاليا ضمن التظاهرات الفنية الكبرى التي يترقبها المتتبعون لهذا النوع الموسيقي، لحظات من الموسيقى والمشاركة والتسامح، خاصة أنه أكسب الجهة الشرقية شهرة كبيرة بفعالية منحتها سمعة كبيرة وإشعاعا على الصعيدين الوطني والدولي.