قدر منظمو الدورة السادسة لمهرجان «الراي» الدولي، الذي اختتمت فعالياته ليلة السبت الماضي، عدد الذين تابعوا الدورة بما يناهز 700 ألف متفرج. وقال مدير المهرجان محمد عمارة، إن المؤشرات شبه النهائية تشير إلى استقطاب المهرجان لحوالي 700 ألف متفرج. واعتبر عمارة، في السياق ذاته، أن هذه الدورة حققت نجاحا لافتا، وهو ما تبدى في التنظيم والأمن والبرمجة والمساهمة في التنشيط الاقتصادي للجهة الشرقية. وأضاف أن هذه التظاهرة الفنية جمعت عمالقة فن «الراي» في تظاهرة واحدة، وهو «ما لا يتاح فعله دائما»، مشيرا إلى أن مدينة وجدة باتت «مرجعية» في هذا الفن. وتوزعت فقرات هذه الدورة بين سهرات الأحياء، التي نظمت في العديد من أحياء وجدة، والفعاليات الموازية، فضلا عن السهرات الكبرى التي نشطها أشهر مطربي فن «الراي» في العالم، من قبيل الشاب خالد ومامي وفوضيل وبلال والزهوانية وعقيل وعباس. وواكبت العديد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية فعاليات هذه الدورة، إذ بثت محطات إذاعية برامج مباشرة من وجدة واستضافت فعاليات فنية وثقافية طرحت قضايا مرتبطة ب»الراي» ومستقبله. وأدى الشاب خالد، في أمسية الاختتام، أشهر أغانيه، تجاوبت معها الجماهير العريضة التي أشارت تقديرات إلى أنها تجاوزت 200 ألف متفرج، فيما أدت الشابة الزهوانية باقة من أغانيها القديمة والجديدة. وسعى منظمو المهرجان إلى إتاحة الفرصة أمام المواهب المحلية في فن «الراي» من خلال إطلاق الدورة الثانية من «راي أكاديمي» التي عرفت، هذه السنة، مشاركة مئة فنان وسط حضور جماهيري لافت. كما انفتحت هذه الدورة على ألوان موسيقية أخرى، باستضافتها لفرق موسيقية وفلكلورية إفريقية وأخرى بلجيكية، فضلا عن المشاركة المتميزة للمطرب المغربي حاتم عمور. ونظمت، بالموازاة مع الفعاليات الرسمية، العديد من الأنشطة ذات الطبيعة السوسيو اقتصادية، ولا سيما تلك المرتبطة بتأهيل الصناع التقليديين ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم لدى ساكنة المدينة وزوارها. وعلم لدى المنظمين أنه تم تكليف وكالة متخصصة، لتقييم مدى نجاح المهرجان من حيث الاستقطاب الجماهيري ومساهمته في تنشيط الاقتصاد الجهوي والتجاوب الإعلامي والجماهيري الذي لقيه.